رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 901 إلى الفصل 903 ) بقلم مجهول
المحتويات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين
الفصل 901
وقف بسام وتوجه نحو باب غرفة الاجتماعات عندما خرج أجاب آسفة آمال أنا حاليا في مهمة دعينا نتحدث بمجرد عودتي
لماذا تستمر في تسميتي آمال الآن! أنا خطيبتك الآن! يمكنك أن تناديني موني أو لولي
ليس وقتا مناسبا للحديث الآن
بعد ذلك قامت بإغلاق الهاتف بخجل
الخطوبة مع آمال
بالإضافة إلى ذلك كانت آمال ابنة عم سارة في الوقت نفسه لم تنم جيدا سارة الليلة الماضية بعد قراءة كتاب لفترة سقطت مغشيا عليها على الأريكة
عندما عاد إلى الغرفة ومد يده لفتح الباب رأى شخصية امرأة نائمة على الأريكة لم يكن هناك شيء يحتفظ بدفء جسدها نظرا لأنهم الآن في بداية الخريف كان من السهل جدا الإصابة بالبرد
أمسك بسام بلحاف صغير من سريره ووضعه فوقها وهو يتجول نحو الرف حاول البحث عن الملف الذي وضع هناك في الليلة السابقة
وتحت نظر بسام إلى سارة التي كانت ممددة على الأريكة ليرى
فقط أن جبينها متعرق
هل كانت تعاني من كوابيس
انحنى بسام بجانبها وحدق في عينيها ليفحصها
في هذه اللحظة سقطت سارة في كابوس بعد حاډث سيارة والدتها بدأت تعاني من كوابيس بانتظام حتى خلال النهار كانت الكوابيس ټقتحم أحلامها بعد أن تغمض عينيها وتنام
في اللحظة التي ظنت فيها أنها على وشك الهروب من مصير الاصطياد وخرجت من الغابة رأت صفا من الرجال بوجوههم مغطاة أمامها كانوا يثبتون رجلا بأيديهم كان الرجل مصاپا ومضغوطا على الأرض ثم رأت وجه بسام
كان الرجل يداس على ظهره من قبل رجل يديه مسلحة تتجه نحو رأسه في نفس الوقت كان القاټل يضحك بشړ عندما نظر إليها
جعلت المشهد في الحلم وجه سارة يتجعد بالألم أثناء نومها كانت يديها مشدودة إلى قبضات وبدأت تتذمر لا
تقتله لا تقتله
شعر بسام بجذب قوي في أوتار قلبه ما الذي قد تحلم به ارتعشت كما لو كانت تعاني من نوع من الټعذيب الشديد
سارة استيقظي ناداها بسام بلطف محاولا إيقاظها من حلمها
في هذه اللحظة ومع ذلك نادت شفاه سارة الحمراء المرتجفة اسما بسام اركض ! اركض !
بعد أن انتهت من الكلام تكافحت يديها للامساك بشيء ما
في الثانية التالية أمسكت راحة يد بسام الكبيرة بيدها وتجمد وجهه الوسيم هل كان في أحلامها
لماذا طلبت منه أن يهرب هل كان هو السبب في ألمها
في هذه اللحظة بدأت الدموع تنهمر من عيني سارة كانت تلهث وتتوسل بسام من فضلك لا ټموت لا يمكنني تركك ټموت
كادت سارة تبكي في حلمها شاهدت الرجل المقنع وهو يوجه مسدسه نحو بسام وكأنه على وشك إنهاء حياة الأخير في أي لحظة وقفت سارة هناك في ألم وشعرت بالعجز الشديد لدرجة أنها لم تستطع سوى الصړاخ طلبا للمساعدة
ولكنها لم تكن تدرك أن رجلا كان يراقبها في العالم الحقيقي وهي تتألم أمسكت بيده بقوة وبكت كثيرا في الکابوس حتى أنها لم تستطع تحرير نفسها
لم يعد بسام يتحمل رؤيتها وهي تطاردها الكوابيس لذا مد يده الأخرى وربت على وجهها سارة استيقظي
كان هناك لمحة من البرودة على ظهر يده وكانت دموعها استمر بسام في تدليل وجهها حتى استيقظت أخيرا وهي تتألم
كان المشهد الأخير قبل استيقاظها دمويا سمعت صوت الړصاص ورغم أنها لم تجرؤ على فتح عينيها لترى ذلك إلا أنه كان مرعبا بالنسبة لها
عندما فتحت عينيها ورأت الرجل بجانب الأريكة والدموع في عينيها لم تستطع أن تميز ما إذا كان هذا حقيقة أم حلما ومع ذلك كان أول ما فعلته هو لف ذراعيها حول عنق الرجل بإحكام ودفنت وجهها بالكامل في صدره
أرادت التأكد من أنه حقيقي
تجمد بسام في مكانه وتركها تعانقه لبعض الوقت وعندما تذكر أنها بكت بسببه في الکابوس مد يده وربت على ظهرها
لقد كان لديك كابوسا فقط عزاها بصوت منخفض
لقد عادت سارة إلى رشدها الآن
لقد اتضح أنه مجرد حلم
ومع ذلك لم يزل الألم في ذهنها فأغمضت عينيها وفركت دموعها على ملابسه
لف بسام ذراعيها حول عنقه وأخفض رأسه وحاول فهم تعبير وجهها استدارت سارة وغطت وجهها بخجل وبعد أن أخذت نفسا عميقا حذرته قائلة لا تسخر مني
في الواقع لم يجد الأمر مضحكا على الإطلاق كل ما أراد أن يعرفه هو ما إذا كان ضعيفا إلى هذه الدرجة في أحلامها
حلمت أنك تعرضت للاختطاف و تم إطلاق الڼار عليك بمسډس على رأسك شرحت سارة له بوعي ما حدث في الحلم انكمشت شفتا بسام الرقيقتان قليلا بعد سماع ذلك هل كانت قلقة عليه لدرجة أنها صړخت
حتى أنها لم تكن تريد أن ېموت
هذه المرة شعر فجأة بالحاجة إلى الضحك لكنه ضغط على شفتيه الرقيقتين ليتحمل ذلك
نظرت إليه سارة ولاحظت أنه يحاول كبت ضحكته ضړبته بقبضتها على ذراعه من شدة الڠضب ووبخته قائلة هل لديك ضمير لقد بكيت كثيرا من أجلك ومع ذلك تضحك!
توقف بسام عن الابتسام هذه المرة وركز نظره عليها بجدية وبصوت عميق طمأنها لا تقلقي أحلامك لن تتحقق في الواقع
لماذا رمشت سارة
في عيون بسام كانت ثقته بنفسه متقدة أنا قوي
نظرت سارة إلى وجهه الحاد الصارم لم تكن الثقة في عينيه زائفة بأي حال من الأحوال كانت ثقة قوية تنبعث من عمق عينيه
سرعان ما تبدد الخۏف الذي كان يسكن كابوس سارة بعد أن رأت نظراته كانت تعتقد أنه لن يحول كابوسها إلى حقيقة سيكون دائما قويا
كانت مرهقة الآن جعلت الكوابيس المتتالية وجهها شاحبا وفقدت عينيها بريق الماضي كانت لا تزال نعسانة لكنها لم تجرؤ على النوم
هل انتهيت من عملك سألته سارة
أعطاها بسام نظرة متشككة
هل يمكنك هل يمكنك البقاء هنا معي لفترة أنا نعسانة لكنني خائڤة من الكوابيس إذا كنت بجانبي فقد أنام بشكل أفضل عبرت سارة عن أفكارها الداخلية
ألقى بسام نظرة على الملف الموجود بجانبه دون أن تلاحظه وأومأ برأسه حسنا
متابعة القراءة