رواية ليلة تغير فيها القدر "والد طفلي" ( الفصل السبعمائة والتاسع والثلاثون 739 إلى 741 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز


حسن لماذا يتصرف بهذه الطريقة تجاه فتاة مجهولة
في تلك اللحظة أرادت ايمان الخروج من السيارة. لكنها كانت تعلم أن ذلك لن يجدي نفعا لأنها ستجلب المزيد من ڠضب حسن تجاهها على أي حال. ومع ذلك فإن المشهد الذي كان يحدث أمامها جعلها تشعر وكأنها في الچحيم.
وأغمضت عينيها وقالت دعنا نرحل.
بدأ الحارس الشخصي في تشغيل السيارة على الفور مما أثار صدمة صفية التي دفعت حسن بعيدا وهي تحمر خجلا بشدة.

يا إلهي! هل يوجد شخص في السيارة بجانبنا هذا محرج للغاية.
ألقى حسن نظرة باردة على الحارس الشخصي. هل سئم هذا الشخص من الحياة
ثم انطلق الحارس الشخصي بسرعة خوفا من أن يكتشف حسن من هو.
في تلك اللحظة رن هاتف صفية وعندما رفعت الهاتف رأت أن والدتها تتصل.
يجب علي حقا أن أعود الآن. كانت صفية خائڤة من أن يشعر والداها بالقلق لأنها قالت إنها خرجت فقط لتستلم طردا.
نظر إليها حسن بنظرة مترددة لكن سرعان ما تحولت عينيه إلى نظرة حاسمة.
ما هو موعد رحلتك غدا كانت صفية فضولية.
العاشرة صباحا.
فجأة نظرت صفية إلى الأسفل وحاولت إخفاء تعبيرها المتردد.
أتمنى لك رحلة آمنة إذن.
في الواقع كل ما عليك فعله هو أن تقولي لا تذهبي وسأفكر في عدم العودة الآن. ركز حسن نظره عليها.
الفصل 741
نظرت صفية إلى الأعلى في صدمة. حقا هل سيبقى إذا أردت ذلك
ومع ذلك وعلى الرغم من الرغبة القوية في التعبير عن هذه الفكرة له إلا أنها لم تتمكن من قولها بصوت عال لأن كلمات مديحة كانت مثل لعڼة تطاردها.
لدي عمل يجب أن أقوم به غدا لذا ربما لا أستطيع أن أودعك. وإلا كنت سأحاول أن أكون هناك. أنا جادة قالت صفية وهي تتجهم.
تنهد حسن بدا الأمر كما لو كان يعاني من الوهم.
لا بأس. لست مضطرا للمجيء لأنك لا تريد رؤيتي على أي حال. سأعود إلى بلدي وأرث أعمال العائلة. بعد ذلك سأجد شخصا مناسبا للزواج وتكوين أسرة معها. الآن بعد أن فكرت في الأمر يبدو الأمر لطيفا حقا. تصرف كما لو أنه خطط لمستقبله بالفعل.
ولكن فجأة شعرت صفية بعدم الارتياح وهي تدفعه قائلة حسنا أنت لم تعد شابا بعد الآن. لقد حان الوقت لتبني مهنة وعائلة.
ثم استدارت وسارت بسرعة نحو منزلها قبل أن تمسح وجهها.
أدى هذا التصرف إلى مطاردة الرجل لها ثم أمسك بمعصمها وجذبها إليه واحتضنها وهي على وشك الوصول إلى المدخل.
أدى هذا إلى سقوط صفية على جسده. نظرت إلى الأعلى وكان وجهها مليئا بالدموع مما جعلها تبدو مٹيرة للشفقة بشكل خاص.
في تلك اللحظة شعر حسن بالحيرة بعض الشيء بسبب كلماته. لماذا أقول ذلك لإغضابها
انزعجت صفية ودفعته قائلة اذهب إذا كنت تريد ذلك. لماذا ما زلت متمسكا بي
دون أن يقول كلمة واحدة عانقها حسن.
صفية
 

تم نسخ الرابط