رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل السبعمائة والرابع 704 إلى الفصل 706 ) بقلم مجهول
المحتويات
شديدة لدرجة أن درجة حرارة جسمها ارتفعت إلى 104 درجات
اتخذ الطبيب على الفور تدابير طارئة لخفض حرارتها وعلى سرير المستشفى تم توصيل صفية بمحلول مائي مما جعل بشرتها الرقيقة أكثر سخونة وجفافا عند لمسها
بينما كانت ايمان تنتظر في السيارة بدأت تشعر بالانزعاج كانت تتمنى أن تصاب بمرض مفاجئ حتى يشعر حسن بالسوء ويعتني بها أيضا
ماذا هل سيبقى ويعتني بها لماذا يجب أن أسمح لحسن برعاية هذا الطفل لعنت ايمان پغضب
وبطبيعة الحال لم يجرؤ الرجل على الكلام لذلك قام بتشغيل السيارة وانطلق بعيدا عن المستشفى
في الجناح بدت صفية التي كانت تتلقى حقنة لخفض درجة حرارتها ضعيفة للغاية كان شعرها الأسود منتشرا على الوسادة وبشرتها شاحبة حمراء بسبب الحمى لكنها الآن غطت في نوم عميق
استلقى على السرير وأراح ذقنه على يديه المطويتين ووقعت نظراته على صفية النائمة لكن لم يكن أحد يعلم ما كان يدور في ذهنه
تحت المصباح المتوهج بدا الأمر وكأن عزلته المعتادة مغطاة بطبقة من الدفء والحنان لم يظهر هذا الجانب من شخصيته قط لأي شخص خارجي باستثناء عائلته
إذا استيقظت صفية فسوف ترى الفرق في مزاجه
في هذه اللحظة رن هاتفه الأمر الذي أثار دهشته لكنه سرعان ما رفع الهاتف وأغلقه وعندما نظر إلى هوية المتصل خرج إلى الممر وأجاب على الهاتف
الجدة!
لقد افتقدتك كثيرا لذا قررت إحضار رماد جدك مقدما ستصل طائرتي غدا بعد الظهر
لماذا لماذا تبدو مندهشا جدا ألا تفتقدني سألت السيدة العجوز بابتسامة
بالطبع لقد افتقدتك أيضا
سنلتقي في المطار غدا بعد الظهر إذن! تعال واصطحب جدك إلى المنزل
بالتأكيد!
بعد أن أغلق الهاتف رفع حسن حاجبيه قليلا كما لو أنه تذكر فجأة شيئا محرجا
نامت صفية حتى الصباح الباكر وهدأت حرارتها وبصرف النظر عن النعاس الذي أصابها نتيجة ارتفاع درجة حرارتها فقد شعرت بتحسن قليل
بعد أن تحدثت لم تستطع إلا أن تنظر إلى صفية بحسد صديقك وسيم حقا
عرفت صفية من كانت الممرضة تتحدث عنه لذلك أوضحت إنه ليس صديقي
أوه هل لديه صديقة قالت الممرضة بفضول شديد قبل أن تدرك أن هذا سؤال غير مناسب واعتذرت بسرعة أنا آسفة لأنني أخطأت في اعتباره صديقك
الفصل 706
جلست صفية وسألت الممرضة هل بقي طوال الليل كانت الممرضة هي التي تعمل في نوبة الليل لذا بالطبع كانت تعرف من كان معها في الجناح الليلة الماضية
نعم لهذا السبب اعتقدت أنه صديقك! أجابت الممرضة بابتسامة
نظرت صفية إلى الكرسي بجوار حافة السرير وكان هناك لمحة من الضيق في عينيها كيف يمكنها أن تجعله يسهر طوال الليل ليعتني بها!
في هذه اللحظة سمعنا صوت خطوات قادمة من خارج الباب ودخل حسن حاملا صناديق طعام في يديه كان الإفطار أحضره له حارسه الشخصي خصيصا من مطعم فاخر
متابعة القراءة