رواية الاڼتقام عدالة قاسېة ولو بعد حين( الفصل السابع 7 حتى الفصل التاسع 9 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز


السيارة بحثا عن مفتاح. هل يمكن أن يكون والده قد نسي أن يعطيه المفتاح
ألقى صهره أمير نظرة وقال يجب أن تكون سيارة مصنوعة حسب الطلب. يحتوي على قفل لبصمات الأصابع ونظام تنشيط صوتي .
صفع سامى فخذيه في إدراك أنت على حق أمير. انظر إلى هذا لقد طلبت من والدي أن يحضر لي سيارة مصنوعة خصيصا مزودة بقفل لبصمات الأصابع ونظام تنشيط صوتي. الآن باستثناء يارا وأنا لا يمكن لأي شخص آخر قيادة هذه السيارة .

ضحك سامى مرة أخرى ولكن بغض النظر عن عدد المرات التي ضغط فيها بإصبعه على المقبض فإن باب السيارة لن يفتح. في وقت لاحق انضمت إليه يارا في مسعاه ولكن حتى بعد استخدام جميع أصابعها ظل الباب مغلقا.
أخيرا لم يستطع سامى إلا أن يدعي بشكل محرج أن والده ربما استخدم البصمات الخاطئة للسيارة. كان يسأل والده مرة أخرى بعد بضعة أيام. في هذه الأثناء يمكن أن تبقى السيارة في المطعم.
هيا كاميليا لنذهب. توقفي عن النظر. هذا ليس لك.
أمي تفضلي انطلقي. أريد البقاء لمدة أطول.
آه... حسنا حسنا.
تنهدت هاجر. كانت تعلم أن ابنتها تشعر بالرهبة لذا غادرت دون قول المزيد.
في المطعم لم يتبق سوى كاميليا. وقفت أمام السيارة لمدة طويلة وبينما كانت ضائعة في أفكارها بدأت الدموع تتدفق على وجهها.
الآن فقط للحظة كانت تعتقد حقا أن الهدايا كانت لها. ولكن في النهاية تحول هذا الأمل إلى كڈبة.
ربما ارتكبت عائلة شداد خطأ.
فجأة ظهر فارس خلف كاميليا. نظر إليها وطرح السؤال باستخفاف كاميليا هل أنت حسودة .
ابتسمت كاميليا بمرارة وأجابت لا توجد امرأة لن تشعر بالحسد.
البشر عرضة للغرور ولم تكن كاميليا استثناء. كانت لديها رغباتها الخاصة. أرادت أن تقف في القمة يوما ما وتصبح موضع إعجاب. لم تكن تريد أن يضحك عليها أو يشفق عليها. أرادت أن يندم الأشخاص الذين نظروا إليها بازدراء على معاملتهم لها.
ولكن ماذا لو شعرت بالحسد .
ابتسمت كاميليا باستنكار ذاتي وهزت رأسها ربما ليس لدي الحق في الرغبة في أشياء جيدة. أنا لست جيدة بما فيه الكفاية. أخيرا التفتت إلى فارس وقالت لنذهب إلى المنزل.
لم يكن أحد يعرف كم كانت خيبة الأمل والألم محشورين في كلماتها. كانت لدى هذه الشابة ذات مرة آمالها وأحلامها للمستقبل مثل زهرة تنتظر أن تزهر لكن الواقع علمها درسا مريرا.
بقي فارس واقفا في نفس المكان. كان تعبيره هادئا لكن ضوءا خاڤتا كان يلمع في عينيه.
كاميليا ليس هناك حاجة لأن تكون حسودة وهذا كله لك.
ابتسم فارس بخفة وبينما كانت تنظر في صدمة أمسك بيد كاميليا وضغطها على باب السيارة.
مع صوت فقاعة فتحت الأبواب نفسها وارتفعت لأعلى مثل فراشة تبسط جناحيها لتحتضن العالم. أضاءت المصابيح الأمامية وثلاثيات من الضوء البرتقالي الأحمر اخترقت سقف السماء الليلية مثل سيفين توأمين.
تنشيط! .
طلع صوت تأوه منخفض شبيه بصوت الۏحش من محرك المازيراتي وهز جسم السيارة بشدة.
تحت سماء الليل ووسط ضجيج المحرك وقف فارس على خلفية تشبه الحلم تضيئها المصابيح الأمامية للسيارة. نظر إلى المرأة المذهولة أمامه ومد ذراعيه كما لو كان مستعدا لاحتضان العالم كله.
أنت غبية. أنت أفضل امرأة في العالم. تستحقين كل الأشياء الجيدة في العالم.
طالما كنت مستعدة سأعطيك العالم.
تحت النجوم وقف فارس ويداه مطويتان خلف ظهره وابتسامة باهتة على وجهه. فوقه أشرقت الأجرام السماوية بألوان زاهية وحولت سماء الليل إلى حديقة نابضة بالحياة. في هذه اللحظة بدا الشكل النحيف لفارس مبهرا مثل الشمس الساطعة.
وقفت كاميليا
 

تم نسخ الرابط