رواية مشاعرها المجهولة بحر ومليكة (من الفصل الأول حتى الفصل الاخير) بقلم سما الحملاوي
المحتويات
يا بحر أنا السبب في مۏت مراتي هقول لأهلها و لأهلي اي لما يعرفوا كمل بعياط هقولهم تعالوا شوفوا بنتكوا في المستشفي بين الحياة و المۏت و أنا السبب !!!
العميد أتنهد بحزن
بحر بتماسك عائشة مماتش يا علي عائشة لسه عايشة خلي إيمانك ب ربنا كبير روح صلي يا علي روح صلي و أدعي ربنا يقومها بالسلامة
زين قال في التليفون بتنهد طيب حاضر هبلغه دلوقتي سلام
زين بحر
بحر نعم
زين بص للعميد و بعد كده بص ل بحر و قال المخابرات كلمتني دلوقتي و بلغتني إن لازم يتم القبض علي سما فورا بس من غير شوشرة و بطريقة سرية و بلغتني أقولك تجهز نفسك هتروحلها البيت و هتخليها تفقد وعيها بأي طريقة و بعد كده الباقي مش بتاعك المخابرات هي الي هتشوف شغلها معاها أنت كل الي عليك تروح و متخلهاش تنزل من بيتها
العميد متقلقش أحنا كلنا معاه مش هنسيبه و خلي بالك من نفسك
بحر حاضر إن شاء الله
روحت البيت غيرت هدومي و كلمت سما قولتلها إني جاي أستجمعت قوتي لإني كنت تعبان أوي لاكن مفيش وقت للتعب صليت قبل ما أنزل رايح و قلبي مش مطمن حاسس إن فيه حاجة هتحصل لاكن مش عارف اي هي وصلت لبيت سما ركنت العربية و طلعت خبطت علي الباب و هي فتحتلي و دخلت
بحر مسك إيديها و بيبعدها و قال بإبتسامة مصطنعة و أنتي كمان وحشتيني أوي
سما بعدتني ليه
بحر عشان مينفعش
سما برفعة حاجب و إستفزاز عشان متجوز
بحر بإبتسامة برود لاء عشان حرام لما نبقي
نتجوز ساعتها يبقي عادي
سما امممم طب تعالي نقعد
بحر بإبتسامة مصطنعة
بحر بخبث لو عاوزة من بكرة نتجوز معنديش مانع
سما بإبتسامة خبث عاوزة أوي هقوم أعمل حاجة نشربها
بحر بإبتسامة مصطنعة قومي
في المطبخ سما قالت في التليفون بهمس مقولتوش ليه من بدري كنت عملت حسابي
بدر أخلصي يا سما دي فرصة أحنا مش هنفضل كده كتير بحر لازم يبقي عندنا في أقرب وقت حطيله منوم في الحاجة الي هيشربها و أحنا هنيجي
بدر تمام سلام
سما سلام قفلت التليفون و بتلف لاقت بحر قدامها
بحر و بيصفق بإيده و قال لا براڤو عجبتيني
سما بتوتر في اي
سما فجأة مسكت سکينة بسرعة من جنبها و جرحته في جانبه بيها
بحر پألم جامد اااااااه
لدرجة إن بوقها ڼزف و وقعت علي الأرض
و فجأة لاقيت حد ضړبني علي دماغي جامد من ورا و وقعت علي الأرض پألم شديد لاكن عيني كانت لسه مفتحه لاقيت الي ضړبني علي دماغي جه وقف قدامي و نزل علي ركبته و إبتسم إبتسامة إنتصار و أنا مكنش قادر أرفع إيدي حتي عيني كانت بتقفل و أنا كنت بحاول أبقي صاحي لاكن لاقيته طلع حقنة من جيبه و أدهالي في دراعي عيوني بدأت تقفل ب بطء و محستش بنفسي بعدها
سما و بتمسح الډم من بوقها قالت أنت جيت ازاي
الشخص بإبتسامة سخرية أنتي فكرك إن بدر صفوان مش عامل حسابه لكل دا !!! أنا موجود من قبل ما بدر يكلمك و من قبل ما بحر يجي
سما بإبتسامة شړ و أخيرا بحر وقع في الأسر
بعد ساعات كتير في المستشفي
مليكة خرجت بتعب و الكل قام و راح ناحيته
علي بدموع شديدة و تعب اي يا مليكة حصلها اي
مليكة بحزن و دموع أحنا عملنا الي علينا يا علي و بزيادة مدخلتش في قلبها اه لاكن جت جانبه أوي قلبها أتضر جامد مكدبش عليك هي حاليا عايشة أسفة إني بقولك كده لاكن لازم تعرف الحقيقة فيه إحتمال إنها تبقي كويسة جدآ بس دا في حالة واحدة بس
علي بدموع نازلة في صمت
إسلام بدموع اي هو
مليكة بتنهد إن يكون فيه حد قايل قبل ما ېموت إنه يتبرع بقلبه فيه ناس بتعمل كده لاكن مش كتير حاليا أحنا هنشوف فيه حد قال كده و لا لاء لو فيه ف هنعمل عملية كبيرة و هي إن مليكة هتعيش بقلب حد تاني و ساعتها هتبقي كويسة
علي بعياط يا مليكة الإحتمال دا ضعيف أوي
مليكة بدموع لاكن ثقتي في ربنا مش ضعيفة و كبيرة هنشوف كل المستشفيات الي حوالينا يا علي متقلقش
مامت عائشة بعياط يا حبيبتي يبنتي يارب أرجوك خليها تعيش يارب أنا مش هقدر أعيش من غيرها يارب و الله
علي بص لمامت عائشة بدموع و حزن شديد و سكت
بعد ساعتين
إسلام بحر أتأخر ليه
زين بتنهد مش عارف ربنا يسترها
مازن طب نرن عليه
إسلام بتفكير مش عارف نرن و خلاص علي الأقل نطمن عليه
طلع تليفونه و رن و لاقي تليفون بحر مغلق
إسلام بقلق دا مغلق
عمرو بصوا أنا و مراد هنروح لبيت سما هنستني تحت و لو فيه حاجة هنبلغكوا
إسلام بتعب ماشي
عند بيت سما
عمرو بعقد حاجبيه عربية بحر مش تحت ليه
مراد أكيد حصل حاجة عربيته مش موجوده و تليفونه مغلق دا مش طبيعي يله نطلع
عمرو و بيطلع التليفون لاء استني لازم العميد يعرف الأول
العميد اي يا عمرو
عمرو سيادة العميد بحر تليفونه مغلق و عربيته مش تحت بيت سما أنا بقول نطلع فوق و نشوف في اي
العميد بتنهد و حط إيده علي جبينه يارب اي المصاېب دي ماشي يا عمرو أطلعوا و بلغوني لو فيه حاجة
عمرو حاضر قفل التليفون يله يا مراد
عمرو
مراد و الي في بالك هو إن بحر يكون إنكشف و أتأسر صح
عمرو بتنهد صح طلع تليفونه ورن علي العميد
العميد قعد علي المكتب و حط إيده علي جبينه
عمرو أحم سيادة العميد حضرتك معايا
عمرو و بص لمراد حاضر
في مكان ما
بحر فاق من الإغماء لاقي نفسه قاعد علي كرسي و متربط جامد و الچرح الي في جانبه متعقم و متضمد و قدامه بدر و سما و عبد الله و بعض الأشخاص
بحر و أنفاسه بتتسارع پغضب
بدر قرب خطوة من بحر و قال پشماتة اي يا حضرة الظابط مكنتش عامل حسابك إن دا كله هيحصل صح
عبد الله في هدوء تام
بحر بسيطرة علي أعصابه و بيبص حواليه و قال بثقة كل دول واقفين عشان واحد مربوط كمان !!! اي الجبن الي أنتو فيه دا !
بدر و بيهز راسه و قال بإستفزاز بتحاول تداري خۏفك بالكلام ماشي أنا متفهم وضعك
بحر بضحكة خفيفة خۏفك !!!! مهما كانت قوة الي قدامي اي أنا مبخافش غير من ربنا
بحر بإبتسامة ثقة عارف الفرق بينا و بينكوا
اي في النقطة دي أحنا الي بېموت مننا بنقوي أكتر بسببه عشان روح الإرادة إننا نخلص عليكوا بتتزرع فينا بزيادة أما أنتو لو واحد فيكوا أتجرح بس بتبقوا عاملين زي الفيران بتجروا في كل حته و مش عارفين تروحوا فين لو كنا هنضعف يا بدر كنا ضعفنا من زمان كنا ضعفنا لما العميد جلال ماټ و لما مروان و يوسف و سيف و أخرهم كان أحمد ماتوا لاكن أحنا بنقوي ب ربنا ثم بنفسنا
بدر بإستهزاء يادي الأسطوانة الي مبتقولوش غيرها يا بحر أنتو بجد مقتنعين بلي أنتو فيه دا تقيد و لبس عسكري و أوامر من دا و قرارات من دا مبتملوش !!!! مش حابب تكون حر نفسك !
بحر بإبتسامة مستفزة طول ما أحنا إيد واحدة و ملتزمين بأوامر و قوانيين و ماشيين بالدين و بالمبدأ عمرنا ما نمل يا بدر بل بالعكس ثقتنا بتزيد في نفسنا بنقوي أكتر و أكتر في كل مرة مش زيكوا شوية كلاب بتاخد أوامرها من شوية زيكوا
بدر أتغاظ و لكمه بطريقة قوية جدا
عبد الله
بدر ببرود امممممم نأجل طيب روح الوطنية و الحب و الرحمه الي في قلبك دول شوية و ندخل في المفيد قولي بقا يا بحر الأسلحة الي هجمتوا علي مكانا و خدتوها ودتوها فين و جهاز التحكم في الطيارات الي بلا طيار موقعه فين
بحر بضحكة عالية يا راجل قول كلام غير دا أنا أعرف إنك مچرم اه لاكن مكنتش أعرف إنك غبي كمان كمل بهدوء تفتكر إني هقولك حاجة !!
بدر بملامح جد و نبرة شړ أنت مضطر تقول يا بحر لإن لو مقولتش ھتموت
بحر بعقد حاجبيه و بلا مبالاه طب ما كلنا نهايتنا المۏت قولت أي جديد يعني !! و بعدين ما أنا كده كده ھموت فعلآ سواء علي إيدك أو علي إيد غيرك أو مۏتة من عند ربنا
بدر بشړ فهمتني غلط يا بحر أنت ھتموت فعلا بس ھتموت من كتر الألم هطلع روحك بسبب الألم الي هتشوفه
بحر و مش همه هتعذبني يعني كمل بتنهد أنا جاهز خلينا نتسلي شوية
سما بغيظ أنت عقلك دا اي بيقولك هيعذبك و هيألمك و هيموتك بالبطئ ليه تجبر نفسك تستحمل !!!! ما تقول الي أحنا عاوزين نعرفه و هنسيبك و أخلص
بحر بإبتسامة رضا عندي إستعداد أتعذب من دلوقتي لسنة قدام و لا إني أخون بلدي و أهلها و أهلي
بدر طيب أنت حر يبقي جرب بقا عشان شكلك مش مصدقني وجه كلامه ل عبد الله شوف شغلك يا عبد الله وجه كلامه لكل الي موجودين و أنتو تعالوا ورايا
خرجوا كلهم و قفلوا الباب و متبقاش غير بحر و عبد الله بس في الأوضة
بحر و باصص للشباك قال يله أبدأ مستني اي مستني أتوسل إليك و أقولك بالله عليك سبني مش هقدر أقاوم !
عبد الله كان باصصله بهدوء بعديها رسم إبتسامة جميلة جدا مليانة بالفخر و قال طول ما البلد دي فيها زيك و من أمثالك يا بحر أحنا هنبقي بخير دايمآ بإذن الله
بحر بصله بسرعة بعقد حاجبيه
عبد الله جاب كرسي و حطه قدام بحر وقعد عليه و قال بإبتسامة أنا المجهول
بحر بذهول
عبد الله بإبتسامة عارف إنك مصډوم كان نفسي يا بحر أتعرف عليك شخصيا في ظروف أحسن من كده طول عمري براقبك من بعيد أنت و فرقتك كلها و الي من ضمنهم ابني ابني الي فضلت بعيد عنه هو و مراتي ٢١ سنة
بحر پصدمة و شك ابنك و مراتك !!!! أنت تبقي أب
قاطعه عبد الله بإبتسامة و دموع أيوه يا بحر أنا أبقي أبو زين الي أختفي فجأة من غير ما حد
متابعة القراءة