رواية ميراث نور للكاتبة لينا بسيوني حصري الجزء الثالث

موقع أيام نيوز


بتكلم مع عمو حنوش  .
قالتلى بحزم 
Lina Basyouni
اياكى تخرجى بره الكهف .
وشخطت فيا وهى بتقول 
انتى فاهمة !!
وطيت رأسى فى الارض وقولتلها 
فاهمة يا ماما !!
قالتلى 
خشى جوا ..
لفيت عجل الكرسى بايدى وعديت من جمبها وانا رايحة ناحيه اوضتى  .
ماما سندس راحت ناحية باب الكهف وندهت على عمو حنوش وقالتله وهى بټعيط 

انا عايزة اشوف سيدى نور .
قالها 
ما انا قلتلك مش هينفع يا سندس خطړ عليكى .
قالتله بحړقة 
انا مش هعرف اقعد ساكته كدهوه انا دمى پيتحرق يا حنوش وعايزة اروح اجيب البت نيللى من مصارينها.
حنوش قالها 
اهدى يا سندس ان شاء الله هنلاقى حل بس مروحاك لنور وهو فى الحاله دى خطړ ومش هيفيد باى حاجة وبعدين نصير واخد باله منه متقلقيش .
سيبتهم ملهيين مع بعض فى الحوار ودخلت اوضه بابا فتحت الدولاب فلاقيته بيلمع ...
الحذاء!!!
مديت ايدى واخدته وقفلت الدولاب .
خرجت بره اوضه بابا وروحت على اوضتى  .
دخلت اوضتى وقفلت الباب حطيت الحذاء على المكتب وكلمته كأنى بكلم بنى ادم وقلتله 
انت هتنقلنى بسرعة اسرع من الضوء وهتودينى لجدو ناير ومش هيحصلى حاجة ومش هتوه ولا ھتحرق !!  انت هتثبتلى ان اينشتاين كان غلط وانى ھتحرق واتحاول لطاقه بس فى الزمن دا انت فاهم !!!
لقيته اتحرك !!!!! اټخضيت ورجعت لورا فوقعت بالكرسى المتحرك على الأرض
زحفت ومديت ايدى واتشعلقت فى المكتب ونزلت الحذاء على الارض .
شيلت رجلى الرفيعة بأيدى وحطيتها فى الحذاء ربطت  الرباط وانا بتخيل انى واقفه ....
النباتات بدأت تطول وتلف على رجلى بعدها حسيت بالنغزة اللى فى ظهرى فجسمى اتنفض عشان يقف وانا بتنفض رأسى ا تخبطت جامد فى المكتب !!
فقلت بصوت عالى 
ااااه
سندس جريت علي الاوضه وفتحت الباب لقتنى قاعدة على الكرسي المتحرك وبقرأ فى كتاب .
قالتلى وهى مڤزوعة 
فى ايه يا بت يا نورا !!
قلتلها 
Lina Basyouni
مفيش حاجة يا ماما كوع ايدى خبط فى المكتب .
قالتلى بغل 
طب نامى نامت عليكى حيطه !!
وقفلت الباب ومشيت الحمد لله مخدتش بالها من الحذاء اللى لبساه فى رجلى دماغها كانت تايهة ومبتفكرش الا فى بابا .
بعد شوية اتسحبت وفتحت الباب ومشيت براحة اتمسمرت فى مكانى لما لقيتها قاعدة فى وسط الكهف وحاطه راسها بين رجليها   كنت هرجع الاوضه تانى بس سمعت صوتها وهى بتشخر !!
يعينى يا ماما سندس !! نامت على نفسها وهى بټعيط !!
اتسحبت من جنبها وفتحت باب الكهف براحه لقيت عمو حنوش واقف ادام الكهف وشافنى وانا طالعة .
لسه هيجرى عليا لقانى جريت منه بسرعة وانا بلف حوالين الكهف ومبفكرش غير فى حاجة واحده بس ... سرعة الضوء .
تخيلت انى بجرى بسرعة الضوء من غير ما يحصلى حاجة  
اتفاجأت ان رجلى بتلف حوالين بعضها من شدة السرعة  وسمعت صوت صفير فى ودنى !!
شوفت عمو حنوش وهو ثابت وعينه بس اللى كانت بتتحرك و ماشيه معايا كأنه شايفنى وانا بلف حواليه بسرعة الضوء .
تخيلت نفسى بجرى بسرعة اسرع من الضوء من غير ما يحصلى حاجة واتفاجأت باللى حصل !
.
السما كان شكلها مختلف وعبارة عن لونين ازرق واحمر .
بدأت ارجع بالزمن تدريجى  و انا  بجرى و بلف حوالين الكهف
المشاهد اتحركت بسرعة جدا كأنه شريط فيلم وبيرجع لورا !!
شفت تعاقب الشمس مع القمر بسرعه رهيبه  الشمس كانت بتشرق وبتغرب فى اقل من ثانيه !!!
السنين اللى فاتت شفتها  فى ثوانى !!
الشجر الكبير اللى قدام الكهف فضل يصغر ويصغر  لحد ما اختفى وبقى نباتات صغيره صفرا.
شكل الرمل والصخور اللى حوالين الكهف  كان بيتغير على مدار السنين.
تهت فى الزمان وفى المشاهد السريعة.
عينى مكنتش قادرة تلقط كل المشاهد بس شوفت  بابا وهو  خارج من الكهف وعلى كتفه غراب .......
المشاهد عدت بسرعه و شوفت  عمو حنوش وهو واقف قدام باب الكهف بيكلم حد جوا و كان  بيحاول يفتح الباب .
فضلت المشاهد ترجع وانا بلف حوالين الكهف لحد ما شفت حد شبه بابا خارج من الكهف وفى ايده شنطه!!
.. جدو ناااير ..
حاولت اقف بسرعة من اللف حوالين الكهف فغمضت عينى واتخيلت نفسى بقف .. لقيت نفسى وقفت !!!
ووقعت على الارض وانا دايخة وحسيت بزغلله فى عينى كنت باخد نفسى بصعوبة كأنى كنت بجرى بسرعة  فى تراك طويل .
قمت من على الارض بس توازنى كان لسه مختل فوقعت تانى ريحت شويه على الارض وقمت تانى ...
دورت على جدو ناير ملقتهوش حواليا  !!!
انا قارية مذكرات جدو كلها وعارفه حياته وكل اللى حصله.
جدو ناير هو مثلى الاعلى وقصته هى اللى حببتنى فى السحر.
الحذاء هيدينى فرصه انى اعالج بابا وفى نفس الوقت اقابل جدو ناير !!
مشيت فى القريه واللى شكلها كان متغير خالص والناس مختلفه تماما الحاجة الوحيده اللى متغيرتش كانت المنصه والسباحة.
الفرق بس ان مكنش عليها ضريح 
 

تم نسخ الرابط