روايه ميراث نور الفصل الخامس بقلم لينا بسيوني
المحتويات
وبدأنا نشوف بصيص من ضوء الشمس بيدخل من الفتحات الضيقة اللى فوقينا.
كملنا فى طريقنا ناحية اليمين فضلنا ماشيين على نفس النمط بندخل بس المنافد والدهاليز اللى على اليمين ونصير يعلم على العواميد اللى عدينا عليها لحد ماوصلنا عند عمود معين ولاقينا نصير خبط رأسه بأيده وهو بيقول
يادينى !!
بصينا على العمود لاقيناه متعلم عليه علامة نصير وأتصدمنا لما لاقينا أثر الحاجات اللى طلعناها من جيوبنا على الرمال .
ده كله بنلف حوالين نفسنا !!!
أحبطنا وقعدنا فى مكانا بنفكر هنعمل أيه !!
نورا فتحت موبايل مارو اللى أستحوذت عليه و بصت كأنها بتقرأ فى حاجة !!
قولتلها
بتقرأى أيه
بصيتلى وهى مبتسمة وقالت
موضوع على النت
قولتلها
أزاى مفيش شبكة أصلا !
قالتلى
مانا عارفه !! دى صفحة كنت فاتحاها قبل ما أتنقل معاكم هنا والشبكة تقطع بتتكلم عن المتاهة اللى أحنا فيها بحاول أجمع معلومات عن المكان على أد ما اقدر علشان ألاقى ثغرة أو أحل لغز المتاهة .
بنتك غريبة اوى يانور قلبها شجاع زى أبوها بس متهورة شوية وعندها ثقة زيادة فى نفسها .
وبصلها وقالها
يانورا يابنت االغالى المتاهة هنا محدش اخترقها على مر العصور ومحدش عرف لغزها لحد وقتنا الحالى وما أظنش أن طفلة مع أحترامى الكامل ليكى هى اللى هتحل اللغز سيبى الكبار هما اللى يتصرفوا وخليكى مع ياسين الزوهرى .
أنا جعان !!
حنوش قال
ومين سمعك يااااه لو صوباعين محشى دلوقتى !!
مارو قاله
متلعبش على أعصابى أرجوك ياحنوش انا بنهار بسرعة .
نصير قال وهو مغمض عينيه
تصور المحشى وهو بيدوب فى بوقك ياااد يا مارو افتكر ورق المحشى وهو مستوى والرز وهو مفلفل .
مارو كان بيبص على نصير وهو بيبلع ريقه وبيترجاه يوقف !!
ياجدعان بس بقى وركزوا فى اللى أحنا فيه ومحدش يجيب لمارو سيرة المحشى أو الرز بلبن .
مارو بصلى وقال بأشتهاء
اااااااه رز بلبن ... الله يلعن...
قطعت كلامه و قلتلهم بجدية
خلاص يا جماعة كفاية هزار محتاجين نفكر بجدية ازاى هنخرج من المصېبة دى.
نورا قالت
ممكن تركزوا معايا هنا أرجوكم .
لازم نفكر بدماغ المهندس البرتغالى اللى صمم المكان بيقولوا أنه كان فى الاصل سجين والسلطان أداله حريته فى مقابل بناء سجن زى ده السچن اللى فكرته كلها قايمة على فكرة الحرية لمن يستحقها سجن تحدى بيه كل السجناء اللى زيه انهم يخرجوا منه سجن فيه مخرج واحد بس لو وصلته فانت تستحق حريتك .
فى حكمة متداولة عن السچن بتقول الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود السچن مالوش ابواب او شبابيك متاهة كبيرة مفيهاش الا فتحات فوق السقف بيرموا منها الاكل وبيدخلوا منها المساجين .
نورا بصت على الفتحات اللى فى السقف وقالت فى سرها بصوت مسموع
الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود ... سجن مافيهوش أبواب أو شبابيك !!
أبتسمت وقالت
السر فى الفتحات اللى فى السقف.
وبصتلنا وقالت
مفيش باب للسجن بيطلع برة المتاهة وبيدى الحرية مفيش باب أصلا فى السچن كله !!
بصينا عليها بأستغراب وحنوش بص ليها بأهتمام شديد وقالها
كملى يانوشة ووضحى كلامك أكتر !!
فبصت علينا وقالت
المهندس اللى عمل السچن معملش فيه ولا باب واحد حتى باب الخروج مش هيبقى باب عادى على ما أعتقد هيبقى فتحة فى السقف !!.
ركزوا فى الحكمة اللى قالها حنوش عن السچن لآن فيها حل اللغز الداخل فيه اللى هي الفتحات اللى فى السقف والخارج منه واللى هيبقى فتحة فى السقف برضه !!
وجهت شاشة الموبايل ناحيتنا وقالت
مكتوب فى الموضوع اللى بقراه عن المتاهة أن فتحات السقف أو الاخرام بتختلف بعدها وارتفاعها عن الارض من اقل من متر لحد عشر امتار يعنى فيه فتحات قريبة من أرضية السچن وفتحات بعيده عن أرض السچن على حسب نظريتى ان السچن اللى مفيهوش باب ولا شبابيك هيكون بابه فتحة فى السقف قريبة من الأرض.
حنوش قطع كلامها وقال وهو بيفكر
وطبعا اللى بيحاول يهرب من المتاهة هيبقى هدفه انه يمشى فى دهاليز المتاهة ويدور على مخرج او باب مستخبى فى الدهاليز دى محدش هيبص على السقف مع ان المتاهة مالهاش غير سقف واحد وبتقوم عليه فكرة السچن كله .
مارو كان هيقول حاجة فشاورتله يسكت وقولتلها
كملى يانوشة !!!
قالت بفخر
بالضبط يا حنوش اللى عايزة أقوله أننا مش هنمشى فى دهاليز المتاهة والا هنتوه زى كل الناس ما تاهت احنا هنمشى ورا الفتحات اللى فى السقف ونحاول نفهم النمط وأنا متأكدة أننا هنوصل لحاجة.
نصير قال
معنى كدا ان الهروب منه مش هينفع
متابعة القراءة