رواية قطة في عرين الاسد بقلم مني سلامه (كاملة)
المحتويات
الرجالة اللى ماشية فى شارع .. ده أنا كان صحابي بيعاكسوها أدامى وبيقولوا عليها كلام زى الزفت وكنت بستعر أقولهم انها اختى .. كان لازم يحصلها كده
أخذت أمه تبكى بحرقه وتقول
حسبي الله ونعم الوكيل فيكوا انتوا الاتنين .. ربنا ينتقم منكوا انتوا الاتنين
صاح بقسۏة قبل أن يغادر
وفيكي انتى كمان لانك معرفتيش تربي
تسلم ايدك يا حبيبتى
قالت مبتسمه بخجل
دوقه وقولى رأيك بصراحه أنا اللى عملاه
قبل يدها مرة أخرى ونظر اليها قائلا بحب
فتح مراد الخزينه بجواره وأخرج منها علبة قطيفة صغيرة .. فتحها وأخرج منها دبلة ذهبية وأخرى فضية .. نظرت مريم اليهما بخجل وسعادة .. أمسك يدها اليسرى ونزع منها الدبلة التى تزينه وألبسها الدبلة التى تحمل اسمه .. أخذت مريم الدبلة الفضية التى تحمل اسمها وألبسته اياها .. وكلاهما ينظر الى الآخر بسعادة
ايه ده يا مراد
نظر مراد الى الملف والصور قائلا
ده ملف چريمة القټل اللى كانت حصلت فى الصعيد .. لقيته فى أوراق بابا اللى كانت فى الخزنة
أمسكت مريم الصور لتطلع اليها فأخذها منها مراد بسرعة قائلا
قالت مريم
طيب عايزة أشوف الصورة اللى كان مكتوب فيها پالدم
بحث مراد فى الصور الى أن أخرج الصورة وأراها اياها .. مسكتها مريم تتأملها .. فقال مراد وهو يمسك احدى الأوراق بيده
تقرير الطبيب الشرعى بيقول ان الړصاصة اخترقت قلبه وماټ .. وكمان الحړق اللى كان مكان الړصاصة على صدره معناه ان الړصاصة اضربت من مكان قريب جدا
يعني ايه
قال مراد بإستغراب
يعني اللى ضړب عليه الڼار كان واقف قريب منه جدا .. التقرير بيقول أقل من متر .. ودى حاجة غريبة جدا
قالت مريم بإستغراب
ليه غريبة
قال مراد وهو ينظر اليها
لأن كان فى مشاكل بين بابايا وباباكى و ابن حسن المنفلوطى .. والمشاكل دى كانت بتوصل لرفع السلاح .. دلوقتى ايه اللى يخلى ابن حسن يآمن انه يقف قريب أوى من واحد المفروض انه عدوه .. مخفش ېقتله .. ازاى يقف ادامه والمسافة بنيهم أقل من متر من غير ما ېخاف
مش عارفه .. طيب السلاح اللى اتضرب بيه لقوه ولا لاء
قال مراد بإستغراب
مش هتصدقى
.. السلاح كان جمب الچثة واللى أغرب من كده ان السلاح كان مرخص بإسم القتيل
قالت مريم بدهشة
وبابايا أو باباك ايه اللى هيوصلهم لسلاح القتيل
قال مراد شاردا
يمكن كان القتيل عايز ېتهجم على خيري اى ان كان بابايا ولا باباكى .. وخيري خده منه ودافع عن نفسه وضړب عليه الڼار .. وعشان كده الڼار اضربت من المسافة الصغيرة دى
قالت مريم بحماس
أيوة صح أكيد هو ده اللى حصل لأن انت بتقول ان باباك مستحيل ېقتل وأنا كمان بقول نفس الكلام عن بابا .. يبأه القټل كان دفاع عن النفس
قال مراد بحيرة
مش عارف برده حاسس ان فى حاجه غلط .. لو هو قتل دفاع عن النفس ايه يخلى خيري اللى قتل ينكر ده .. السلاح اللى اضرب منه الڼار سلاح القتيل .. وده كافى انه يثبت ان القتيل هو اللى اټهجم عليه وهو اضطر ياخد منه السلام يضرب عليه الڼار عشان يدافع عن نفسه .. ايه اللى يخليه ينكر انه ضړب عليه اصلا
سألته مريم قائله
طيب مش يمكن فعلا اللى قټله واحد تانى غير بابا وباباك .. والكلمة اللى تكتبت پالدم القاټل هو اللى كتبها
قال مراد وهو ينظر الى الأوراق
تقرير المعمل الجنائي بيقول ان البصمات الى على الكلمة اللى اتكتبت هى بصمات القتيل نفسه .. يعني هو اللى كتبها بنفسه
قالت مريم وهى تمعن النظر الى الصورة وتقربها من مراد
مراد انت مش شايف حاجة غريبة هنا
أخذ مراد الصورة منها ونظر اليها قائلا
لأ مش واخد بالى
قالت مريم بحماس
اسم خيري مكتوب بطريقة غريبة
تأمل مراد الصورة جيدا ورفع حاجبيه دهشة وقال
فعلا مكتوب بطريقة غريبة
قالت مريم بإستغراب
لو كان القتيل هو اللى كتب اسم خيري ايه اللى يخليه يكتبه بالطريقة دى .. ولو كان القاټل هو اللى كتبها واستخدم فيها صوابع القتيل عشان تظهر بصماته برده ايه اللى يخليه يكتبها بالطريقة الغريبة دى
فجأة قفزت فى رأس مراد فكرة .. أخذ يقلب بين الأوراق التى أمامه بلهفه شديده .. قالت مريم بإهتمام
في ايه يا مراد .. اكتشفت حاجة
أخرج مراد احدى الورقات ونظر اليها لتتسع ابتسامته لتملأ وجهه كله .. قالت مريم بلهفه شديدة
مراد قولى
نظر اليها مراد قائلا بسعادة وثقه
لا بابايا ولا باباكى اللى قتل
اتسعت عينا مريم
متابعة القراءة