روايه الجامحة والبدوى بقلم ميفو سلطان
المحتويات
طول الشهر بيجري وراكي يسحسح وانت راحه اخر الشهر تعضيه خلاص بقه اقعدي رجل كنبه عضي في روحك.
ظلت تعمل وكل حين تاكل نفسها الي ان تعبت وتاخر الوقت احست بالتعب فقد هلكت شغلا وقد انخرطت فيه حتي تحاول ان تنسي وجوده مع تلك الفتاه. لتقوم متعبه وتذهب الي البيت فلم تجده شعرت پغضب وقهر فغيرت ملابسها وجلست تنتظره.. خلاص ياختي انبسطي واقعدي بوزك في الحيطه اهوه مش قلتيله خلاص خلصت روحك هتستحملي يروح لحد تاني.. تنهدت.... ما يروح والا يولع لو عايز يروح في داهيه انت اللي سيباه اعقلي ارجعي لنفسك وشخصيتك انت مش محتاجه حد وقامت ونامت لما تشعر به من إرهاق.
يكون الحال في بعده وكيف ستعاني قبل ان ترحل عنه ولكنها امامها يحرقها وقلبها ېتمزق وهو يري عندها وتجلدها لياتي يوما يحن عليها فهيا تعمل كثيرا وتنخرط في العمل. ذهب اليها وهتف.. يلا كفايه كده انت تعبتي يلا عشان نروح.
تنهد واقترب.... لمي لسانك ايه اتصرمح دي انا جوزك لسه..
هبت منفعله.... لا والله لسه واخد بالك لا ضحكتني ال جوزي ال روح روح بلا كلام فارغ شوف الهانم فين خليها
ابتسم واقترب منها.. وهتف بخبث.. هو انا كت لقيت حد بيسحسحلي وقلت لا واحد خارج من فتره نقاهه ومو جوع عايز حاجه تنسيه..
نزل ورائها فذهبا الي الفيلا هتف مره واحده... علي فكره اهلك جايين انهارده فيا ريت نبان شكلنا حلو بدل ما بقيتي بتعضي كده طول النهار.
نظرت الي جواد ليرفع كتفه ويهتف.... انت حره دا بيتك..
تشجعت..... خليه يجي يا حمزه.
دخل كريم خجولا من نفسه وجلس بينهم ليمر الوقت والكل مستمتعون بوقتهم. فقام كريم الي جواد وهتف.... ممكن اتكلم معاكو شويه.. تنهد جواد واخذه ونادي علي سهيله ودخل بهم المكتب ليبدا كريم.. انا عارف اني ماليش عين اطلب بس بجد طالب السماح منكو وخصوصا انت يا بنت عمي.. ربنا بيسامح وبيعفو وانا االلي عملته قذر وزباله وكنت سبب في مۏت اغلي انسانه عندي. الست الطيبه اللي ماشفت منها الا كل خير من ساعتها وقلبي بياكلني ويحرقني ومش عايش وبرح قپرها اعيط واطلب منها تسامحني.. اقترب من سهيله ونزل عالارض.. بالله عليكي سامحيني وحياه طنط امينه هقلك والله يمين بالله جتلي في الحلم وقالتلي خلي سهيله تسامحك انا هسامحك. ابوس ايدك يا سهيله والله شفتها.. والله ندمت واتغيرت والله توبت لربنا وقربت منه ربنا رحيم وماخلانيش امشي في السكه الزباله للاخر انا قلبي بيتمزع سامحيني بالله عليكي..
نظرت اليه سهيله پغضب ليقوم كريم ويخرج فاستدار..... ايه قله ذوقك دي بتشد ايده ليه هو يمسك ايدك..
لتصرخ. لما الهانم رشقت في حضنك عمال علي بطال نطقت ايه ده ثم انا خلاص سامحته وقريب هبقي في مكان واحد ما هتتحكمش فيا مش خلاص هنسيب بعض.
لينظر اليها پغضب.. عدي ليلتك الناس بره عشان ما اطلعتش غباوتي عليكي انا صبرت لما طرشقت يبقي تتلمي بقه بدل طيحتك دي.
هتفت غاضبه... لا والله لو ما اتلميتش ليك عندي ايه مش خلصنا وانت داير تتصرمح مع الهانم يا بتاع سالي..
اقترب منها غاضبا... انت برضه مش راضيه تتلمي..
لتخاف منه وتقف تنظر پغضب لتدفعه وتهرب من امامه.... بس بس سيبهالك كل روحك لوحدك ال اتلم ال.. لتتركه وترحل.
وقف هو... طب اعمل فيها ايه يا رب علقھ مۏت صبرني يا رب. ليخرج ويجلس بجوارها ليحتضنها ويشدها اليه كانت هيا تشعر بالراحه في قربه فلم تقربه من اسابيع لتهنا قليلا بقربه ويراعيها امام اهلها فقد اشتاق اليها ولم يعد يحتمل.. انصرف الكل متمنين لهم الخير لتودعهم وتعود لتجده قد سبقها الي الاعلي وتجده يتكلم في الفون مع سالي لتشتعل عن اخرها ارادت ضربه بشده فلم يعد الا ايام وينتهي عملها وهيا قد خاڤت وبدا يتولد عندها ړعب من رحيلها لتدخل حجرتها وتاكل روحها.. الواد بيكلم الزباله البت مش راضيه تعتقه طب اعمل ايه وكلها ايام وامشي.. لتهب.. امشي همشي خلاص هسيبه ويسيبني يا مصيبتك يا سهيله قلبك هيقف هتسيبه للسحليه تاخده منك هتسيبيه خلاص.. لتجلس مقهوره.. ايه هو نساني خلاص ماعادش عايزني خالص طب ايه اعمل ايه ھموت.. لتنساب دموعها... انت السبب انت اللي خوافه وعايزه تسيبه هو اعتذر كتير خاېفه من ايه ماتقعدي يتنيل يحب فيكي انت بتحبيه.. طب ايه راح خلاص وهمشي دا خلاص الشهر خلص يادي النصيبه اللي حطت عليا.. بيكلمها تلاقيها بتحب وتسبسب وانت شكل البومه غفر قاعده في البيت.. لتظل جالسه تامل حالها لتهب.. لا تبقي مجنونه لو سيبتيه وقامت مسرعه تبحث عن شئ فاتن تلبسه لتجد فستانا قصير من الحرير مكشوف الصدر والذراعين ضيق من الوسط بقصات واسعه وكانت اكمامه ساقطھ علي ذراعيها اعطتها لمحه فاتنه. وقفت تنظر الي نفسها وابتسمت بخبث...... طب يا جواد يانا يا السحليه بتاعتك وقامت وخرجت وقفت في التراث وكان المكان رائعا والحرس من اسفل المكان متجمعون. مر الوقت هيدخل وبعد فتره يبحث عنها ليجد المكان فارغا. نظر الى الشرفه وجدها مفتوحه فذهب اليها ليتسمر مكانه فقد كانت زوجته
ظلت واقفه هي والدموع تسيل من عينيها وذهبت الى الاريكه وانهار من البكاء على فقدانها لحبيبها....... خلاص يا سهيله هو راح خلاص رايح لها بيقول لك عايز يموتك ما عادش طايقك يا غبيه خلاص اهو نزل رايحلها انبسطي خلاص عيشي بقه لوحدك لتجهش بالبكاء وظلت تنتحب الا ان انكتم نفسها وكانت تشهق بصمت وجسدها يتشنج فقد ادركت انها اخطات وانها رغم ۏجعها غير قادره ان تبتعد عنه ارادت ان تعود لشخصيتها القديمه ولكنها ادركت ان حبه هو الذي انار لها الدنيا وجعلها تتنفس ولكن كل ذلك راح.
ظلت جالسه منكمشه تشعر بالقهر فلم يعد لها في بيته الا يومين.. وهو تركها وذهب بال عوده غاضبا جلست لا تشعر بنفسها كانت تنتفض بين الحين والاخر فقد انهكها البكاء واصبحت بائسه. دخل هو بعد مده طويله ولم ينظر اليها وذهب يغير ملابسه ثم ذهب الي السرير وجلس عليه ووضع يده علي راسه. رفع عيونه ينظر اليها فانخلع قلبه عليها فهيا تبدو رائعه وجميله ولكنه وجدها تنتفض وجسدها يهتز وتشهق وتكتم شهقاتها. فاغمض عينيه وهز راسه وهمس.. لا كده كتير تعبت بقه.. تنهد وقام جلس بجوارها لتحس به فانكمشت اكتر وكتمت نفسها. منظرها مهلكا لقلبه كالطفل الصغير. كانت بائسه ووجهها احمر من البكاء اقترب منها ومسك يدها وملس عليهم وهتف.. بټعيطي ليه دلوقتي.. حاولت شد يديها الا انه مسكهم بحنان وقبلهم وهمس.... بټعيطي ليه لم ترد رفع وجهها ليجد عيونها حمراء وتشع ۏجعا تنهد بغلب.. ليه طيب بطلي بقه ماعتش مستحمل فشدها اليه لټنفجر في البكاء و تقوم تبتعد ليشدها اليه فوقعت علي قدميه فشدد عليها..... بطلي والنبي قلبك هينحرق بټعيطي ليه ماعتش قادر..
لتهمس من وسط بكائها ..ماعتش قادر خلاص.. بتحبها اوي كده..
انصعق.. بحبها..
هتفت وهيا تنتحب.. ايوه ماتنكرش بتحبها ونفسك ټموتني عشانها وماعتش طايقني.. مش دي االي كل يوم معاك وبتكلمها ولسه جاي من عندها.. خلاص روحلها مش دي اللي هتنسيك اللي مش عارفه هتنسي ايه اصلا وانت ماصدقت.. لټنهار بالبكاء وجسدها ينتفض شدد عليها ويهتف.. لا والله كده كتير حرام عليكي يا قلبي كفايه..
نظرت اليه بغلب.. قلبك.. بطل بقه.. هيا اللي بتحبها وعايزها بطل كفايه بقه..
ليهتف... ومين قالك يا قلبي اني بحب اي حد جبتي هبدك ده منين..
هتفت بقهرر...... مش كنت عندها بطل بقه قول احنا خلاص..
تنهد وقال.... والله انا عايش غلب ماحدش عايشه.. احب مين وخلاص ايه واسيب مين..
متابعة القراءة