قررت أن تعيد له تصميمه كما كان سابقا إذ أن المكتب الذكرى الوحيدة الباقية له من والديه وبذلك هو عزيزا كثيرا على قلبه.
وباتت تتقرب من ابنته لتظفر بحبها وتكون بصفها حتى لا تجدها عائقا في زواجها بوالدها وبالفعل قربت الابنة منها أثناء تصميم مكتب والدها فقد باتت تساعدها في كل شيء وقبل أن تحين عودة زوجته قررت وضع خطة للتفريق بينهما نهائيا فاستأجرت نجارا يعمل لديها وأعطته ملابسا أنيقة واتفقت معه على مبلغ من المال وكانت قد حفظته بعض الكلمات التي كانت تتردد بين الزوج وزوجته بغرفة نومهما وهذا ما كانت تراه وتسمعه بينهما بفعل كاميرات المراقبة التي كانت قد دستها مسبقا وأعطته محل عمل الزوج.
وبالفعل ذهب للزوج وتحدث إليه بفظاظة وكانت كل كلمة تلفظ بها مدروسة بينه وبين مهندسة الديكور وثبتت التهمة بالزوجة التي أرادت أن تلصقها إليها وهي الخېانة! ومن سوء الحظ كانت الابنة تقف وراء والدها وسمعت كل كلمة دارت بينه وبين الرجل الغريب واڼهارت بالبكشاء على والدتها وكيف لها أن تكون خائڼة لوالدها وهي قدوتها بالحياة.
حق والدها كانت المهندسة في أسعد لحظات حياتها وعندما عادت الزوجة وجدت زوجها يوجه إليها تهمة خيانتها له ومهما حاولت الدفاع عن نفسها كان بلا جدوى فلم
تجد حلا إلا الذهاب لصديقتها المقربة للبقاء معها وهناك قصت عليها كل ما حدث معها وكانت تحليلات صديقتها بأنه ربما زوجها من الأساس يريد الطلاق فسألتها فلماذا قرر تغيير المنزل بأكملها للبقاء معه طوال الوقت إن كان يريد الانفصال عني! فأعلمتها صديقتها ربما كان المنزل من الأساس لامرأة غيرها!
كان النجار قد اختلف على المال مع المهندسة فأراد تغيير الاتفاق ولاسيما أنه استشف أنها تريد الزواج من الرجل وفعلت كل ما فعلته لأجل ذلك وأنه قد جاء برقم الزوجة وسيوضح لها كل شيء إن لم تعطه كل ما يريد وبالفعل اتصل عليها وأخبرها اسمه كاملا وأن لديه معلومات تخصها وتخص زوجها وفي هذه اللحظة أطلقت المهندسة النيران على صدره فخر قتيلا على الأرض!
وفي نفس اللحظة اتصل عليها الزوج يريد الزواج بها فنسيت ما فعلته بالنجار بل وحملته في سيارتها وألقت به من أعلى الجبل كانت الزوجة قد بحثت وراء المتصل بها وعملت أنه على صلة بمهندسة الديكور وذهبت لمواجهتها فلم تجد أمامها حلا من أن تكشفها إلا قټلها وبالفعل ضړبتها بحجر على رأسها وتركتها سائحة في دمائها ورحلت معتقدة بأنها فارقت الحياة ولكنها أسعفت وعلم زوجها وابنتها فذهبا للاطمئنان عليها وما إن غادر زوجها حتى دخلت
اللحظة تذكر الزوج هاتفه الذي كان قد نسيه بجانب زوجته فعاد لأخذه فوجدها بجانب زوجته فصړخ لينجدها الأطباء وبالفعل أنقذوها واستعادت وعيها وانكشفت الحقائق كاملة ولاسيما عندما عملت الابنة على تغيير ديكور المنزل حتى ينسوا كل ما حدث معهم ووجدت الكاميرات!
أما عن المهندسة فقد تم القبض عليها وتحفظوا عليها بمستشفى للأمراض العقلية.