روايه قصة الساعي الغامض الجزء الثاني
تكملة قصة الساعي الغامض
بعد اختفاء الرجل الغريب لم يكن لودفيج قادرا على نسيان التجربة التي مر بها. الكتاب الذي أعاده الساعي الغامض معه لم يكن مثل أي كتاب آخر. كان مزينا بغلاف من الجلد العتيق وبحروف ذهبية تتلألأ في الضوء. عندما فتح لودفيج الكتاب وجد أن الصفحات تحتوي على نصوص بلغة لم يرها من قبل مع رسومات توضيحية ومخططات غامضة.
وفي أحد الأيام بينما كان لودفيج يعمل في المكتبة وجد رسالة غير متوقعة داخل الكتاب مكتوبة بخط اليد نفسه الذي كان على الرسالة القديمة التي وجدها سابقا. تقول الرسالة
تلقى لودفيج الرسالة بشعور من الدهشة والفضول. بينما كان يقرأ الرسالة ظهرت أمامه نافذة ضبابية في الهواء وشعر بأن الباب الزمني قد فتح مرة أخرى.
بمزيج من التردد والحماس قرر لودفيج أن يتبع الخريطة ويكتشف ما يخبئه هذا العالم الجديد. حزم بعض الأغراض الأساسية وأخذ الكتاب ثم عبر من خلال النافذة الضبابية.
قاده الكتاب إلى سوق ضخم مليء بالعجائب والغرائب. وفي وسط السوق وجد محلا صغيرا غير لامع يبيع أشياء قديمة وعتيقة. دخل المحل ووجد خلف العداد شخصا يبدو وكأنه الساعي الذي رآه من قبل.
بدأ الساعي في توجيه لودفيج حول المدينة موضحا له كيفية استخدام الكتاب للتفاعل مع العالم المحيط به. اكتشف لودفيج أنه يجب عليه حل ألغاز معقدة واختبار قدراته العقلية والبدنية لاكتساب ثقة السكان وإثبات جدارة المعرفة التي يمتلكها.
منذ تلك اللحظة أصبح لودفيج ليس فقط أمين مكتبة عتيقة بل كان أيضا حارسا لسر من أسرار الزمن. كان يواصل استخدام الكتاب لاستكشاف عوالم جديدة وفتح أبواب للتعلم والمغامرة بينما يظل المحل الصغير في فيينا مكانا يختبئ فيه أسرار لم تكتشف بعد تنتظر من يجرؤ على اكتشافها.