روايه للعشق وجوه كثيره الجزء الاول كاملة للكاتبة نورهان العشري
المحتويات
علي بقى بناتي يتخطفوا و يحصل فيهم كل دا و أنا معرفش حاجه !
حاول علي تهدئتها قائلا
_ ماما لو سمحتي اهدي شويه . انا مردتش اقولك عشان خۏفت عليك . الدكتور قال غلط تتعرضي لاي انفعال.
قاطعته مستنكره
_ خۏفت عليا ! و لما كان يحصل لواحده فيهم حاجه كنت هتعمل ايه لا كنت هتفضل مخبي عليا العمر كله .!
_ ماما ارجوك اهدي كدا غلط على صحتك . علي مالوش ذنب هو خاف يقولك يحصلك بعد الشړ زي ما حصلك قبل كدا .
زاد انفعال فاطمه فقالت پغضب
_ مين آداله الحق يقرر حاجه زي كدا لا و كمان يبعتني عند جده كإني عيلة صغيرة بيوزعها . للدرجادي شفت نفسك كبرت عليا يا سيادة الرائد
_ ماما علي مالوش ذنب في كل اللي حصل . كان قالب الدنيا عشان يلاقينا . لو كان قالك و لا قدر الله حصل لحضرتك حاجه كان هيعمل ايه هيسيبنا و يفضل جمبك و لا هيجري يدور علينا ويسيبك بين الحيا و المۏت
_ والله عال يا ست غرام انت كمان بتعلي صوتك عليا
قاطعتها فاطمه صاړخه
_ اسكتي خالص .
أخيرا تحدث علي الذي ضاق ذرعا بكل ما يدور حوله فقرر إنهاء هذا النقاش قائلا
_ اسكتي يا غرام لو سمحتي . حقك عليا يا ماما انا أسف يمكن اتصرفت غلط بس ڠصب عني . مكنتش هقدر اتحمل انك تتعبي أو بعد الشړ يحصلك حاجه .
فاطمة بجفاء
_ اللي مكتوبله حاجه هيشوفها و بعد كدا ياريت متاخدش قرارات من نفسك و البنات دول ملزمين مني انا مش منك انت لما ابقي اموت ابقي اعمل اللي انت عايزة .
_ جهزوا نفسكوا انتوا التلاته عشان في خلال اسبوع هنمشي من هنا و نروح نعيش عند جدكوا في القاهرة .
قطب علي جبينه و قال باستنكار
_ ماما ايه اللي بتقوليه دا
فاطمه بصرامة
اندفعت غرام پغضب قائله
_ ازاي و دراستنا دي الامتحانات خلاص قربت .
_ جدك هيخلص كل الحاجات دي في اسرع وقت متشيلوش هم . ياريت تجهزوا نفسكم و انت يا سيادة الرائد ابدأ في ورق إجراءات نقلك و لو سمعت منك اي اعتراض يبقي تعتبر من اللحظه دي انك ملكش أم .
اما عند علي الذي أصابت كلمات والدته صميم قلبه فقام بأخذ مفاتيحه و الخروج فورا من باب المنزل لا يدري إلى أين هو ذاهب كل ما يريده هو التنفيس عن ذلك الڠضب الذي كان يأكله .
بعد مرور أسبوع حمل الكثير من الأحداث نأتي لذالك اليوم الموعود لسفر فاطمه و اولادها للقاهرة فقد جاء مازن و سيد البواب و معهم علي الغير راضي بالمرة عن تلك الخطوة و لكنه رفض أن يجادل والدته في قرارها و أثناء حمل سيد إحدى الصناديق التي تخص والدته سقط منه و تناثرت محتوياته و التي كانت عبارة عن صور قديمه فقام على بلملمتها و لكن لفت انتباهه صورة لامرأة جميلة في ريعان شبابها و
بجانبها طفل صغير فشعر علي بأنه يعرف تلك المرأة و ذلك الطفل أيضا فأتاه صوت والدته من الخلف و التي سألت قائله
_ ايه اللي موقفك كدا يا علي
الټفت إليها قائلا باستفهام
مين الست اللي في الصورة دي
التقطت الصورة من بين يديه و نظرت إليها ثم قالت باختصار
_ دي ناهد بنت خالي و دا ابنها .
برقت عيناه من شدة الصدمه و قال بدون وعي
_ إيه
يتبع
٣٤
كتبت غادة السمان لغسان كنفاني أعلم أنك تفتقدني لكنك لا تبحث عني وإنك تحبني ولا تخبرني وستظل كما أنت صمتك ېقتلني.
جاء رد غسان ولكنني متأكد من شيء واحد على الأقل هو قيمتك عندي كل ما بداخلي يندفع لك بشراهة لكن مظهري ثابت.
فكتبت له غاده لا يعنيني شعورك العظيم الذي تكنه لي إن كنت تتصرف على عكسه تماما.
_ ممكن اعرف ايه اللي كان بيحصل جوا
شهقت كاميليا بفزع إثر هذا الصوت الذي أخافها و لكن سرعان ما تحول فزعها الى ڠضب شديد و هي ترى روفان ټنفجر في الضحك على مظهرها المړتعب لتقول من بين ضحكاتها
_يخربيت الضحك . نفسي اصورك دلوقتي و اوريك شكلك عامل ازاي
اقتربت منها كاميليا قائله پغضب
_ تصدقي انك عيله غبيه خضتيني .
تابعت روفان حديثها قائله بإستفزاز
_ يا جبانه .
_ جبانه في عينك فكرتك طنط صفيه .
استنكرت روفان حديثها قائله
_ طنط صفيه بردو و لا خۏفتي لا تكون الحيزابونه او بنتها
إجابتها كاميليا بصدق
_ الصراحه هما الاتنين يرعبوا بلد و خصوصا أن بنتها كانت لسه جوا في المكتب و عينيها بتطق شرار .
قهقهت روفان على حديثها قائله بمرح.
_ اه مانا شفتها طالعه من المكتب جري كإن في شياطين بتجري وراها .
قطعت روفان حديثها ثم نظرت لكاميليا بنصف عين و قالت متخابثه
_ ألا قوليلي يا كامي هي نيفين شافت ايه جوا خلاها كانت ھتموت كدا
ارتبكت
كاميليا قليلا و قالت متلعثمه
_ ايه هتكون شافت ايه يعني
أجابتها روفان بمكر
_ اللي شافته و جننها هو نفسه اللي خلاك طالعه من جوا جري مش قادرة تاخدي نفسك يا عيني و عماله تحمري وتخضري و تصفري كدا . قوليلي قوليلي دانا ستر و غطا عليك بردو .
ارتبكت من حديث روفان و نظراتها و لكنها أرادت قلب الأدوار فقالت بمكر
_ من عنيا يا روفي طبعا هقولك هو انا ليا غيرك بس معلش انا مشغوله دلوقتي اصل خالتو فاطمه و علي . هاه علي و كارما و غرام جايين من الاسكندريه و زمانهم على وصول و المفروض اني أجهز عشان اروح اسلم عليهم و لما ارجع بقى هبقى اقولك حصل ايه .
قالت الأخيرة بشماته ثم توجهت الى الأعلى و لكن سرعان ما تبعتها روفان مهروله و هي تصيح بإستعطاف
_ كاااااامي . قلبي و روحي صاحبي اللي ماليش غيره ..
توقفت كاميليا ما أن أمسكت بمعصمها يد روفان لتديرها ناظرة إليها بإستعطاف فبادلتها كاميليا بنظرات متعاليه و نبرة تشبهها
_ اممممم دلوقتي بقيت صاحبك مش كنت من شويه مېته على نفسك من الضحك و شمتانه فيا !
أجابتها روفان باستنكار
_ انا يا بنتي طب أن شالله اعدمك لو كنت بضحك عليك . دانا كنت بضحك على شكل البت نيفين و هي خارجه زي القطر كدا .
_ لا والله و أنا الهبله الاي صدقتك صح
اغتاظت روفان من عدم تصديق كاميليا لحديثها فقالت پغضب
_ بت انت بقولك ايه مانا هاجي معاك يعني هاجي معاك . ذوق عافيه هاجي معاك
ضحكت كاميليا على حديثها و قالت بإندهاش
_ دانت واقعه بقى !
روفان بتلعثم
_ ايه . انت تقصدي ايه اوعي تكوني مفكراني ھموت و اروح عشان ابن خالتك القمر دا ! لا طبعا أنا رايحه عشان اسلم على بنات خالتك و اصاحبهم عشان يا حرام دول لسه جايين هنا و مالهمش صحاب و لا حد هنا نتخلي عنهم يعني
كاميليا بسخريه
_اه يا عيني وانا اللي كنت ظلماك !
أوشكت روفان على الحديث ليقاطعها دخول أدهم من باب القصر الذي ما أن شاهدهما حتي اقترب قائلا بعجاله
_ يوسف هنا و لا في الشركه
أجابته روفان ساخرة
_ الله يسلمك يا أدهم يا حبيبي تصدق وحشتني و أنا كمان كويسه و ماما كويسه الحمد لله و انت ايه اخبارك شالله تكون بخير
طالعها أدهم بإستهزاء قائلا
_ انجزي يوسف فين
اشارت له روفان الى غرفه المكتب فاومأ برأسه ثم وجه أنظار مترقبه الى كاميليا التي كانت تطالعه پغضب لم يخفى عليه فقال
_ كاميليا عايزك في موضوع .
أجابته بلامبالاه
_ مش فاضيه ورايا مشوار و بعدين وفر على نفسك اي كلام عايز تقوله عشان مالوش لازمه .
زفر حانقا قبل أن يقول بسخط
_ كاميليا ورحمة امك مش تشتغليني قولتلك عايزك في موضوع .
تدخلت روفان في الحديث قائله بفضول
_ موضوع ايه هاه
أدهم بحنق
_ مالكيش فيه . هتنجزي خلينا نقول الكلمتين و لا لا
طالعته كاميليا بشماته قائله
_ لما ارجع من مشواري .
انهت حديثها ثم توجهت الى غرفتها تاركه أدهم يشتعل غيظا جعله يصيح بانفعال
_ و مشوار الست هانم دا هيخلص امتى
أجابته روفان بثرثرة
_ لااا. انسى انك تكلمها النهاردة . اصلها يا سيدي راحه تقابل ولاد خالتها اللي جايين النهاردة من الاسكندريه عشان يعيشوا في القاهرة .
ما أن أنتهت من حديثها حتى لمعت عينا أدهم بوميض الفرح فها هو القدر يهيأ له فرصه ذهبيه لرؤيتها دون أن يتدخل فقال بمكر
_ عشان كدا الست كاميليا كانت عماله تتفرد و تتني عليا . ماشي يا كاميليا أما وريتك .
روفان پقهر
_ ايوا و بتتفرد و تتني عليا انا كمان و مش راضيه تاخدني معاها .
لمعت عيناه بوميض المكر ثم نظر إلى روفان قائلا بحماس
_ و لا
تزعلي نفسك اطلعي البسي يالا و انا هوديكوا .
روفان بلهفه
_ بجد يا أدهم
_ طبعا بجد ماتخلقش لسه اللي يزعل روفان الحسيني و أنا موجود يالا روحي البسي .
_ بص هو انا حاسه انك مش عامل كدا لله في لله و متأكدة انك ليك مصلحه الله و اعلم ايه هي بس انا ناويه اعمل عبيطه و اصدقك .
ما أن أوشك أدهم علي الرد حتى وضعت كفها امام شفتيه تمنعه من الحديث قائله بمزاح
_ والله مانتا شاتم و لا معكر دمك . انا أوزعة و لساني متبري مني . هوا هروح البس و اجيلك .
اختتمت حديثها ثم فرت الى غرفتها و تركته و قد عزم الأمر على التحدث مع أخيه و فض ذلك الخلاف بينهم فتوجه الى غرفه المكتب و طرق الباب ثم فتحه ليجد يوسف الذي كان يتحدث في الهاتف تلك المحادثات السريه التي كان أدهم يلاحظها كثيرا في الفترة الماضيه و لكنه لم يسأل عنها فهو يعرف طبع أخيه الكتوم و الذي حتما لن يخبره ..
تقدم الى الداخل و قبل أن يبدأ الحديث
متابعة القراءة