روايه للعشق وجوه كثيره الجزء الاول كاملة للكاتبة نورهان العشري
المحتويات
مش بتحبني
باغتها سؤاله الذي اربكها للحظات و لكنها ابت التراجع او اظهار الخۏف من احتمالية ان تكون تعشقه بالفعل فقالت بعمليه
من خلال دراستي و قرأتي لعلم النفس فهمت ان سيدرا متعلقه بيك تعلق مرضي شايفه انك عوض عن اخوها الله يرحمه اللي اخده المۏت منها فانت بالنسبالها بديل له بالاضافه لانها اتعودت على وجودك الدايم في حياتها فكرة انك تبعد عنها او حد ياخدك منها دي فكرة مستحيله بالنسبالها عشان كدا اقترحت علي مامتها موضوع الخطوبه عشان تضمن انك تفضل جمبهم و معاهم و موفرلهم عنصر الامان اللي اختفي بمۏت أخوها
و لما خطبتها و اهملتها جرحت كبريائها كأنثى فعملت اللي عملته دا عشان تخليك تغير و بكدا ترجعلها ثقتها بنفسها اللي ضيعها إهمالك ليها
بدأ بالاقتناع ولكنها لم تبتر بذور الشك من قلبه
كل دي احتمالات بس لو مكنتش بتحبني مكنتش رجعت تاني
عاندته في محاولة لإثبات وجهة نظرها
انت بتقولي كل الكلام دا بس عشان تجبريني افضل معاك و اتخلص من احساسي بالذنب ناحيتها انت متعرفيش هي كانت هتعمل ايه في نفسها عشان تخليني اغير عليها
صدمها حديثه وطريقته و خاصة حين تابع
دي صاحبت شله زباله نصحوها تمثل انها تعرف واحد عليا عشان قال ايه اغير عليها ! و فعلا عرفوها على واحد بحجه انه اخو صاحبتها و متفقين معاه انها تغيظني بيه و الحيوان دا استغل سذاجتها و عبطها و طلب منها انه يقابلها عشان يتفقوا هيعملوا ايه
و هناك كان عايز يعتدي عليها لولا ان مامتها كانت شكه فيها و سمعت جزء من مكالمتها معاه و كلمتني و لحقتها على آخر لحظه و عشان كدا مامتها اجبرتها انها تسافر و تيجي دلوقتي تقوليلي دي مبتحبكش و موهومة بيك !
ڠضبت كارما من حديثه و غلى داخلها غيظا من إصراره على التمسك بحقيقه أنها تعشقه و
لكنها تمالكت نفسها قائله بقوة و بنبرة حازمة
انا هتجاهل النص الأول لكلامك عشان انا وانت عارفين اني عمري ما هجبرك انك تكون معايا ابدا و لو انت مكنتش عايز تبقي معايا بنسبة مليون في الميه فأنا اللي مش عيزاك
تابعت ما ان وجدت كلماتها تصل لمنتصف الهدف و تجلى ذلك في نظرات عينيه التي أرسلت اعتذارات صامتة و ملامحه التي لانت قليلا و أيضا تلك التنهيده التي خرجت من منتصف قلبه الذي عنفه بشده علي غباء كلماته و ذكره بصدق حديثها
كلامك اللي انت بتقوله دا كله بيبين ان كلامي صح لما حست ان انت مش هتكون في حياتها بدأت تلجأ لأي حاجة تقربك منها لو فكرت في كلامي بعقلك و ركنت قلبك على جنب هتعرف ان عندي حق
القت كلماتها بوجهه و همت بالخروج من سيارته فلم تعد قادرة على البقاء معه دون أن تنخرط في نوبه بكاء عڼيفة جراء ذلك الچرح الذي سببته كلماته و لكن اوقفتها قبضته بلهفه فقد أوشك قلبه علي الانخلاع عندما رآها تغادره و هذا الشئ الذي لن يسمح به ابدا فهو إن كان يحبها سابقا فبعد ذلك السلام الذي وجده بجانبها فقد اصبح يعشقها و لن يقدر علي فراقها قلبه مادام ينبض بالحياه
رايحه فين و سيباني
تلك اللهفه في صوته هزت قلبها پعنف ولكنها حاولت التماسك أمام سحر عشقه الذي يطوقها و التفتت له قائله
ماشيه عشان مكنش بجبرك تفضل معايا
آلمه قلبه لحزنها الواضح في عينيها الجميله و اقترب منها محاولا ان يراضيها و لكنها فاجأته بوضع يدها حائل بينهما وهي تقول بحزم
علي فكرة يا مازن باباك ومامتك ممتوش غضبانين عليك و لا حاجه عشان بابا و ماما راحوا عندهم بعد ما انت مشيت و بابا اتكلم مع انكل توفيق و فهمه ان اسلوبه معاك غلط و هو اعترف بدا و نوى يصالحك اول ما ترجع و طنط كمان كان دا كان رأيها وكانت بټعيط و بتتوسلك عشان متخرجش من البيت و انت زعلان منهم و دا اللي قالته لماما
تفشت الصدمة بملامح وجهه و خاصة حين تابعت
و محمود صاحبك كمان انت مجبرتوش انه ياخد الطلقه بدالك و يضحي بروحه عشان خاطرك لو هو مش شايف انك تستحق دا مكنش عمل كدا
تبدلت نظراتها إلى أخرى قاسېة قبل أن تتابع
اما بقي سيدرا فاللي يخصها انت اكتر واحد ادري بيه و عارف اذا كنت غلطت و لا لأ و لو عايز تعتبره ذنب بدل اللي اتشال من على كتافك فصدقني مش همنعك و استمتع بالمعاناة بقي براحتك عن اذنك
عودة للوقت الحالي
أضاء قلب كارما من جديد عندما قرأت تلك الرسالة على هاتفها من ذلك الذي كان يقود السيارة بسلاسه و لا يدري شيئا عن كل تلك المشاعر التي أثارتها كلماته البسيطه في قلبها
وحشتي قلبي اللي طول الليل سهران يفكر فيك و خاصمني عشان خاطرك
أغلقت كارما هاتفها بأصابع مرتعشة و دقات قلب چنونيه فهي نوت عدم الرد عليه عقاپا له علي حديثه الأخير معها ففاجئها برساله أخرى فقد التقمت عينيه يداها المرتجفه وهي تمسك بهاتفها و قد عزمت عدم الرد عليه كما توقع
طب ما تجربي تطاوعي قلبك المسكين دا اللي وصلني صوت دقاته من هنا
ارتبكت
كثيرا هل لهذه الدرجه هي مكشوفه امام عينيه و هل فعلا سمع دقات قلبها الچنونية فبللت شفتيها من فرط الخجل ففاجئها برسالة آخري صډمتها
وحياه امك لو عملتي الحركة دي تاني لهوقف العربية في نص الطريق و اديك واحدة ترجع عقلك لراسك تاني
شهقت كارما من وقاحته و التفتت اليه غاضبه و لكنها أمسكت لسانها في آخر لحظة حتى لا تشتبك معه فهي قد أقسمت الا تحادثه طوال الطريق
انت قليل الادب ووقح جدا
انهت كارما رسالتها و ضغطت علي زر الارسال ليفاجئها مازن بضحكه صاخبه و كأنه راق له حديثها كثيرا
قليل الادب دا بيعشقك
أرسل
مازن رسالته ليتورد وجهها خجلا فتصبح كالبدر في سماه
مش هرد عليك
أرسلت رسالتها بعد ان عاندت قلبها و رفضت التسليم لعشقه الذي يأسرها ليجيبها بحب
مش مستنيك تردي عشان عارف الاجابه انا بس نفسي ادوقه
هو ايه دا
ارسلت رسالتها بعد ما احتارت في معنى رسالته ليفاجئها برسالته الوقحه
التوت اللي قدامي دا ھموت و ادوقه
قامت كارما بلكمه في كتفه قائله پغضب مصطنع
بطل قله
ليقاطعها بابتسامه ساحره قائلا
بحبك
غرقا للحظات ببحر من العشق فهي
لأول مرة تراه ينظر إليها بتلك النظرات فكانت عينيه خاليه من كل شئ سوى عشقه لها
لأول مرة تجد صورتها المنعكسه بعينيه بمثل هذا الصفاء و الذي يوحي بأنه قد تخلص من ذلك الذنب الذي كان يشوب ملامحه و يضفي علي عينيه هذا الإنطفاء و الحزن كان ينظر إليها و كأنه يراها للمرة الأولي يرغب بالسعادة معها من كل قلبه يشعر و كأنه ولد من جديد معها فإن كان سابقا يحبها فالآن بات يعشقها
بعد إذن الحب ياريت نبص ع الطريق قدامنا مش عايزة اموت وانا في عز شبابي
كان هذا صوت غرام الغاضب من خلفهما لينتفض كلامها فزعين ليدرك مازن انهم كادوا أن يتسببوا في حاډث و توالت عليه اللعنات والسباب من السائقين حوله لتضحك غرام بشده علي مظهره الغاضب من أولئك المجانين لتقول من بين ضحكاتها
وسع صدرك يا ميزو لسه ياما هتتشتم و هتتمرمط بسبب الحب ولا انت عايز تاخد الصاروخ الروسي كدا سوليطي موليطي و لا ايه يا كوكو
بس يا بيئه
تحدثت كارما بعد ان حاولت السيطرة علي خجلها و أردف مازن متوعدا
ماشي يا غرام الكلب اما وريتك
غرام باستخفاف
و لا تقدر تعملي حاجه
تجاهل حديثها و قال مقترحا
بقولك ايه يا ميمو ما تنامي الطريق لسه طويل قدامنا بتاع سبع ساعات على ما نوصل و اكيد هتتعبي
ليه ان شاء الله راكبين سلحفاه هنوصل في سبع ساعات ! و بعدين مين دي اللي تنام عشان اصحى الاقي نفسي بتحاسب في القپر و لا ايه
قالت كارما بلهفه
بعد الشړ عنك يا ميمو متقوليش كدا
أيوا ياختي ثبتيني مانا هنام من هنا تقضوها انتوا نظرات و همسات من هنا و غرام الغلبانه تروح في الرجلين لا يا حبايبي قاعده علي قلبكوا
انفلتت ضحكه ناعمه من ثغر كارما لتشعل بجوفه نيران الشوق فصاح في غرام متوسلا
أبوس إيد أهلك نامي نص ساعه بس عايزها في موضوع مهم
تحدثت غرام التي كانت تعرف ما يريده ذلك الماكر فصاحت بمكر
موضوع مهم ! اه عليا انا الكلام دا ! و دا موضوع نظري ولا عملي و لا تكون ناوي تجرب التوت انسي يا بابا انا قاعده على قلبك
اساسا امي بعتاني معاكوا نادورجي اي حاجة هكا ولا هكا تلاقوني على دماغكوا على طول فاهمني طبعا
وديني لهكون مربيها
قالها مازن لكارما مغتاظا لتطلق الأخيرة ضحكه كي تغيظه اكثر ليقترب منها قليلا ليقول من بين أسنانه بصوت خفيض لا يسمعه سواها
اضحكي ضحكه زي دي تاني و انا ورحمة أمي لهكون شارحلك الموضوع عملي و واكل التوت كله
متابعة القراءة