رواية ڼار الحب والاڼتقام(كامله) للكاتبة إيمان حجازي

موقع أيام نيوز


لأنه بحاله نفسيه جيده وقلبه في حاله من التوتر الشديد بشأن ذلك الأمر الآخر الذي يريد أن يتحدث به معه 
شرع اللواء نزيه بالحديث مرددا 
عرفتوا أن منصور كمان اتحكم عليه بالأعدام !
أجابه عمار بجديه 
أكد معتز علي حديثه مرددا 
فعلا يا فندم القائد معاه حق 
هز اللواء نزيه رأسه بإيماء وأضاف 

طيب انتو عارفين انا استدعيتكم ليه !
نقل عمار بصره بين معتز وبينه وأسرع بتحذير وضحك 
عارف لو قلتلي مهمه جديده ! انا هستقيل من الليله دي كلها انا مطحون بقالي شهرين مبنامش 
ضحك اللواء نزيه وخبط بيديه ونظر لمعتز 
وانت يا معتز !
ما أن شعر معتز بأن الأمر كذلك بالفعل حتي شعر بالحزن وردد بضيق وضحك
لا بقه انا رايح عند امي لا تقولي مهمه جديده ولا اطلع حارب يا معتز انا جبت اخري
ارتفع صوت اللواء نزيه بالضحك مره أخري
ونهض واقفا ونظر لمعتز مرددا 
معتز ! ألف مبروك يا ابني
تراقص قلب معتز بفرح ونظر لعمار سريعا ثم عاد ينظر للواء نزيه بضحكه وأسرع 
إيه ده انت بتتكلم بجد ! حضرتك وافقت علي جوازي من بسنت !
انمحت الابتسامه من علي وجه اللواء نزيه ونظر له بذهول مرددا 
نعم!!
هوي قلب معتز بين قدميه وابتلع ريقه بصعوبه ومال علي عمار الذي كان يكتم ضحكاته وردد معتز بتوتر 
هو انت مكلمتوش في موضوع بسنت وعاملهالي مفاجأه !
أجابه عمار بهمس وبضحك مكتوم
أقسم بالله ما حصل !
هو انا عكيتها ولا إيه !
همس له عمار أيضا بخبث 
شكلك كده ! أهدي انت وسيبني اتعامل 
أعتدل عمار واقفا ونظر للواء نزيه بجديه 
انا من رأيي يا فندم لو كانت مهمه جديده وحضرتك اخترت معتز يقوم بيها فأنت احسنت الأختيار معتز من أكفأ القاده هنا يا فندم وان شاء الله هيكون عند حسن ظن سيادتك المهم دلوقت يا باشا عملتلي ايه في الاجازه بتاعتي !
نظر له معتز بحنق وأسرع ينفي كلامه مرددا 
إيه يا قائد !! وبتقولي سيبني هتعامل !! إيدك متتعاملش في حاجه تخصني تاني !
عمار بضحك وتمثيل 
ياض انا عايز مصلحتك بتقفش بسرعه كده ليه !!
ولم يكد معتز أن يجيبه حتي تدخل اللواء نزيه بجديه 
خلاص يا معتز كده كده الموضوع مش زي ما انت فاهم لا في مهمه ولا حاجه انا حبيت أبشركم بحاجه تانيه
خالص 
نظر عمار الي معتز وكذلك هو رمقه بتعجب قليلا وذهول ثم عادا ينظروا الي اللواء نزيه بإهتمام وترقب شديد وخرج صوت معتز 
خير يا فندم !
كانت بسنت بالمشفي العسكري كعادتها كادت أن تنهي عملها مع أخر حاله معها وبينما نهضت تلك الحاله وأخذت بسنت توصيها بالعلاج ومواعيده وهي خارجه ارتفع صوتها تنادي علي الممرضه 
في حالات تانيه يا صابرين !
أتاها صوت اخر غير صوت الممرضه 
أه يا دكتوره انا تعبان اوي !
ما أن استمعت لصوته حتي شعرت بخطڤ أنفاسها وخفق قلبها سريعا وحاولت ضبط انفعالها قبل أن تستدير وتنظر اليه 
والله !! وسياده الرائد بيشتكي من إيه !
جلس معتز علي اقرب مقعد ووضع قدمه فوق الأخري بغرور وأشار إليها بيديه 
اولا مسمعكيش تقولي سياده الرائد دي تاني نهائي ! نظر إليها بهيام ثانيا بقه بشتكي من قلبي عمال يدق يدق في واحده وحشاه وبيحبها مۏت وهي مش راضيه تريحه اعمل ايه يا دكتوره عندك علاج !
أبتسمت بسنت بخجل ثم أسرعت تجلس أمامه مضيفه 
والله يا سياده الرائد انت مشكلتك كبيره أوي وانا لسه يدوب دكتوره امتياز انت محتاج دكتور قلب متخصص 
يا بنتي قلنا بلاش سياده الرائد دي ! وبعدين انا مبحبش التخصص انا علاجي كله مع بتاع الامتياز ده لو يحن عليا أنا هبقي زي الصاروخ 
أبتعدت بسنت عنه في خجل وهي مازالت تنظر إليه 
طيب جاي ليه !
بلم معتز وجهه پغضب كالأطفال 
بقه كده ! دي مقابله تقابلي بيها حبيبك !
معتز بقه ! الله !
ضحك معتز سريعا 
يا روحي علي اللي بيتكسف يا ناس !
نهضت بسنت بخجل وڠضب 
والله انت رخم أنا ماشيه !
نهض معتز خلفها وأمسك بيدها 
استني بس والله جاي اقولك حاجه مهمه !
أتفضل قول
أبتسم معتز ونظر إليها بحب 
أولا يا ستي وقبل اي حاجه تباركيلي لأن جوزك المستقبلي بقه اسمه سياده المقدم معتز النصيري 
برقت بسنت عينيها بفرح شديد وذهول وأتسعت ضحكه قلبها غير مصدقه 
بجد يا معتز!!!
أكد لها معتز بفرح أيضا ما أن راي سعادتها 
بجد يا قلب معتز 
بقوه وسعاده وهي مازالت تدب الأرض بقدميها من فرط انفعالها وسعادتها 
بينما معتز صلب بمكانه ولم يعد بفكر بأي شئ وقلبه أقرع طبول الحړب وهو غير مصدق ما فعلته تلك المجنونه التي من فرط صډمته لم يقوي علي اتخاذ رده فعل وهو يشعر بأنه يحلم وسيأتي أحدا ويوقظه من ذلك الحلم الجميل 
خرجت بسنت من وهي لم تنتبه أنه لم أو يفعل شيئا معها وأسرعت تردد بنفس الحماس 
ألف مبروك يا معتز متتخيلش فرحت قد إيه !
الله يبارك فيكي يا حبيبتي ! 
قولي بقه إيه الخبر التاني 
أمسك معتز بيديها في حب ونظر بعينيها 
كلمت والدك في موضوعنا وهو وافق مبدأيا وطبعا هيفاتحك في الموضوع ويشوف رأيك!
أتسعت ضحكتها بخجل ودق قلبها مردده بمكر 
تمام ابقي افكر بقه وأقولك رأيي مع بابا 
وقبل أن يرد عليها حتي أسرعت بسنت من أمامه وفرت هاربه
من تلك الغرفه فنادي معتز بذهول 
بسنت استني !!
ذهبت بسنت الي الحمام وهي تضع يديها علي قلبها من فرط انفعالها حينما شعرت بأنها كانت محاصره معه ومهدده في وجوده اخذت تلتقط أنفاسها وتضحك بفرح وحب وسعاده كبيره وهي تتخيل نفسها عروس لذلك الذي خطڤ قلبها 
كانت قادمه الي ذلك المكان المجاور للشجره الكبيره خلف المبني بعدما أتاها اتصال من عمار وأخبارها بأن تنزل لأسفل لتلتقي به وما أن توقفت حتي لمحته قادم إليه بأبتسامته الواسعه 
توقفت زينه أمامه بملامح عاديه ولكن عينيها كانت تصرخ من شوقها إليه ونظرت إليه 
خير ! عايزني في إيه يا حضره القائد !
أقترب منها عمار أكثر ولاحظ ذلك الإيشارب التي تضعه علي رأسها رمقها بتعجب ونزعه عنها مرددا 
وانتي لابسه ده ليه ! 
عادي حسيت بالبرد !
تصدقي انك شبهك أحلي وانتي عامله زي الراجل كده !
ضحكت زينه بحزن بينما أضاف عمار بحب 
وانا بحبك وإنتي كده !
وحشتيني يا زينه !
تنهدت زينه بحزن ولمعت عينيها بدموع الشوق ولم تجيبه في حين أضاف عمار قبل أن تجيبه 
وعارف إني مقصر معاكي جدا وإني غبت عنك كتير ومكلمتكيش وعارف أن أنا وحشتك زي ما انتي وحشاني كده 
أضافت زينه بحب وشوق 
وعارفه برضه أنه ڠصب عنك عشان الظروف اللي حصلت في البلد ومش بلومك ! كل الحكايه انك بتوحشني وعايزه اشوفك علي طول
بس انا كنت علي طول بشوفك ومتطمن عليكي حتي لو مش بقابلك ولا بكلمك ! 
أطرقت رأسها بتأكيد وحب 
عارفه ! 
رفع عمار رأسها إليها ونظر لعينيها مضيفا 
وعشان كده انا في عندي ٣ مفاجأت ليكي وأعتقد هيفرحوكي !
هزت رأسها بترقب وقلبها أخذ يدق من شده الشوق والمفاجأه 
خير 
أخذ عمار نفسا طويلا وقلبه بدأ يدق أيضا ثم نظر لعينيها بحب 
اولا انا بقيت سياده العقيد عمار المصري 
ثانيا أخذت اجازه شهر كامل ابتداءا من بعد بكره لأن بكره في حفله ترقيات وتعيين لمنصبي الجديد 
ثالثا اخدتلك اجازه انتي كمان نفس الشهر وعايزك خلال أسبوع تكوني أجمل عروسه في الدنيا
الفصل 31
حلقه
بداخل مطار القاهره الدولي 
جلست تلك الجميله في ملامح مكسوره وبيديها جواز السفر الخاص بها في انتظار معاد طائرتها التي ستقلها الي امريكا مره أخري حيث أنها وصلت باكرا قبل معاد الطائره 
شردت بما
مضي في حياتها من تشتت وألم وحزن وضياع إلي أن وصل بها المطاف لتلك الوحده بعدما فقدت كل من كان بجوارها 
تذكرت شريهان أيضا ذلك الشخص الذي سبب لها چرحا كبيرا علي الرغم من أنها سامحته ولكن مازال جرحه لم يشفي بداخلها
نظرت لساعتها مره أخري في تنهيده وكان الوقت أصبح يمر ببطئ شديد ولا يريد أن يمضي 
أمسكت رأسها بيديها حينما شعرت ببعض الصداع ولكن شعرت بأحد ما يجلس بجوارها لم تكن تعير الأمر اهميه الي أن تسلل لانفها رائحه معينه تعرفها جيدا رائحه عصرت قلبها پألم وبعض التوتر 
رفعت رأسها سريعا ونظرت جوارها ولم تخيب ظنونها حيث لم يكن ذلك سوي حسام كان يجلس أمامها بابتسامه هادئه حزينه رمقته بحيره ودهشه وصدمه أيضا فلم تكن تتوقع مجيئه ابدا والا اللقاء به هنا بالتحديد
إزيك يا شړي !
كان ذلك صوت حسام بنبره هادئه رخيمه في حين أبتسمت شړي بحزن 
الحمدلله لسه عايشه! وانت كويس
أبتسم حسام بحزن أيضا 
لسه عايش برضه! عرفت انك مسافره قلت أجي أودعك وأسلم عليكي!
فيك الخير زي ما بيقولوا!
كلنا فينا الخير وفينا الشړ مش كلنا ملايكه ولا حد بيتولد شيطان ناويه تعملي إيه في حياتك!
هستقر مع خالتوا في أمريكا! وهبدأ حياتي من أول وجديد 
أحسن قرار! أبدأي حياه جديده تماما وانسي كل حاجه وكل حد انسي حتي نفسك القديمه وغيري دنيتك كلها!
ده اللي هيحصل ! لكن أنت برضه مقلتليش جاي ليه!
نظر لها حسام بأعتذار وأسف 
جاي اعتذر لك علي اللي انا عملته معاكي طريقتي كانت غلط جدا وفعلا زي ما قلتي انا عاقبتك أنتي وانتي كنتي ابعد واجمل من أني ءأذيكي بالطريقه دي! انتي حد جميل يا شړي حتي لو فيكي بعض العقد لكن زي ما قلت لك احنا مش ملايكه جيتلك عشان متمشيش وانتي 
قاطعه شريهان بتنهيده وحزن 
وفر كلامك انا مسامحاك! لوهله حطيت نفسي مكانك وأتخيلت لو انا مثلا كنت بحب حد أوي كده واتاخد مني بالطريقه البشعه دي وقتها فعلا ممكن ابقي شيطان ومعرفش انا بعمل إيه ممكن اخذ العاطل بالباطل زي ما بيقولوا عشان أشفي غليلي وأنا اللي ممتنه ليك انك وأحترمتك واحترمت حبك لمراتك اللي ماټت تصدق إن انا كمان زعلت عليها ربنا يرحمها
هز حسام رأسه بفتور 
يارب بعتذرلك تاني إني مثلت عليكي الحب وإني جرحتك أن شاء الله ربنا هيعوضك باللي أحسن مني 
أبتسمت شړي بحزن وهي تربت علي يديه 
أكيد ربنا هيعوضني باللي يحبني زي ما انت حبيت نوران معرفش أصلا يا حسام إذا كنت حبيتك للدرجه دي ولا لأ بس أعتقد لأ اه زعلت وانجرحت وخفت وأنكسرت
والدنيا هدتني بعد اللي حصل لأخواتي وحسيت پضياع ومع كل ده لقيتك بتتلاشي انت كمان وكأنك مكنتش موجود! 
مش متأكده من طبيعه الحب اللي كانت جوايا ليك لكن اللي متأكده منه إني تخطيتك وانتهي
الأمر 
مش الكل محظوظ في الحب!
أكيد 
ساد الصمت بينهم عده دقائق إلي أن أستمعت شريهان لنداء الطائره الخاصه بها نهضت من مكانها ونظرت اليه
دي طيارتي! مضطره أمشي
نهض حسام أيضا ومد له يديها مصافحا بأبتسامه ودوده 
توصلي بالسلامه وخدي بالك من نفسك!
أبتسمت شړي بحزن وملامح باهته له وهي
تصافحه وبداخل قلبها ندبه
 

تم نسخ الرابط