رواية ڼار الحب والاڼتقام(كامله) للكاتبة إيمان حجازي
المحتويات
كمان بتحب حد مبيحبكش ولا إيه
أدار معتز رأسه أليها وألتقت عينيهم في نظره طويله قليلا ولم بجيبها أو لم يدري بما يجيبها انفلتت منه ضحكه حزينه وردد
في حاجه كده بتعبر عن الموقف ده بتقول
عارف لما تحب حد وهو مبيحبكش
ولما حد يحبك وانت مبتحبوش
ويبقي مشاعركم متلزمكش ومتلزمهوش
يمكن انت نحس وهو برضه منحوس
طب وليه تلوم اللي حبيته ومحبكش
طب ما انت كمان أتحبيت ومحبتش
نظرت بسنت للقمر هي أيضا في شرود
معاك حد ! ما انت كمان أتحبيت ومحبتش انا مكنتش متوقعه أن في حد كئيب زيي كده وعايش نفس معاناتي !
كل واحد جواه حاجات كتير واجعاه مش شرط يقولها أو يوضحها لحد !
نظرت له بسنت ببعض الخبث
مش عارف ! بس حسيت انك محتاجه اقولك يمكن تعرفي انك مش لوحدك
وبعدين يا معتز المفروض نعمل ايه في قلبنا المهزق ده
علي الرغم منه انفلتت ضحكه سريعه منه مرردا
انتي بتسأليني انا كان القرد نفع نفسه يا اختي ده انا واقف من هنا قبلك
لم تشعر بسنت بنفسها إلا وهي تشاركه الضحك أيضا علي كلمته تلك لمست بداخله ألمها أيضا من بين طيات كلماته التي يلقيها بين الحين والأخر
ومع أشراقه يوم جديد نهض الجميع التدريب مره أخري بوسائل مختلفه كل علي حسب دوره في الخطه المعده لهم
!
بدأوا التدريب بالجري بعض الكيلومترات وما أن انتهوا حتي عادوا مره ثانيه منهكين قليلا وقبل أن يتناولوا أفكارهم أخد كل منهم يرتاح قليلا بطريقته منهم من ذهب للأستحمام ومنهم من انعش جسده بشرب المياه ومنهم من استراح بالهواء الطلق
هو أنتي علي طول بتراقبيه ليه لو عرف أنك مراقباه أو ماشيه وراه مش هيعديهالك !
انتفضت زينه علي أثر صوته البغيض وتراجعت قليلا للخلف في توتر
أبتسم محمد بدهاء وخبث
أولا انا مقلتش عمار انتي اللي قلتي ! ثانيا المفروض أسمه القائد ولا إنتي عشان مراته بقه مسموحلك تقوليله كده عادي !
وانت عرفت منين اني مراته محدش هنا يعرف !!!
أبتسم محمد بمكر شديد وهو ينتقي كلماته بحرص
مين اللي ضحك عليكي وقالك كده مفيش حد مش عارف انك مراته كل الرجاله هنا عارفه ما عدا !!
بسنت !!!
رفع محمد يديه وهو يتصنع البراءه الشديده
شوفي انتي بقه
طب ليه
انا اللي عايز أسألك من يوم الجواز ليه انتي وافقتي علي واحد زيه
هو إيه اللي واحد زيه إزاي هو أنتي كمان مش عارفه جوزك ولا اتجوزتيه علي عماكي ما صدقتي بقه واحد بمكان ومركز عمار المصري
أسرعت زينه پغضب ونفي شديد
لأ طبعا أنا بحبه وهو بيحبني وعشان كده أتجوزنا !
برق محمد عينيه في صډمه ومثل دوره بالتمام
بجد !!! عمار بيحب من أمته ده وحبك بقه في كام سنه عشان يتجوزك ! ده سايب الكتيبه من حوالي ٣ شهور وطالع من هنا لا بيحب ولا بيتجوز ولا مرتبط ولا خاطب !
فقوليلي كده بقه خد وقت قد ايه عشان بحبك ويقرر أن انتي اللي ينفع تبقي زوجته وأم
عياله ! ده غير إنه ساب الكتيبه وكان ف اجازه عشان وفاه أخته فإزاي يحب ويروح يتجوز
شعرت زينه بأنها في حاله من التوهان الشديد وأخذت تفكر بحديثه ليس لأنه خطأ بل لأنها لا تمتلك حق النفي أو الاعتراض ! فهي تعرفه بالفعل خلال تلك الفتره فقط وهي من تعشقه منذ الطفوله لكن هو لم يعرفها سوي منذ تلك المده البسيطه ! فكيف له أن يفكر بالزواج والأرتباط بها شعرت بأنه محقا فيما يقوله لها ونظرت له مره أخري في خوف وتفكير
تفتكر انت ليه يعني هو فعلا ممكن ميكونش بيحبني !!
نظر بعينيها مباشره ومثل الصدق بكل براعه
عمار القائد بتاعي! معرفنا أن كل حاجه بيبقي ليها سبب تاني أو وشين ! وش ظاهر والكل يعرفه ووش حقيقي مخفي الظاهر واللي
مبينهولك وموضحه للجميع أنه بيحبك واتجوزك لكن يا تري هل فعلا ممكن يكون موضوع جوازكم برضه ليه سبب تاني مخفي ! الله اعلم انا مقدرش أحكم علي قلبه عشان دي حاجه مش بإيدي لكن أعرف شخصيه عمار كويس !
نظرت إليه زينه بتوجس وانتباه شديد وقلبها يدق سريعا من الخۏف
شخصيته اللي هي إزاي يعني
يعني هو مش بتاع جواز نهائي ! بالله عليكي واحد عنده ٣٢ سنه في مركزه ده ليه مش متجوز لحد دلوقت ! الواحد بيحتاج ايه من الجواز زوجه اولاد عيله ! عمار مش عايز كل أو بمعني تاني مش عايز يتجوز أصلا عشان السبب ده ! ولو علي العلاقه الجسديه فهو كل يوم بيعمل علاقه مع واحده يعني مش محتاج الجواز في حاجه ! قوليلي انتي بقه ليه أتجوزك
استطاع محمد أن يلعب بعقلها وتذكرته حينما أخبرها بالفعل أن لا تفكر بشئ وان كل الامور التي باتت واضحه أمامها لها سبب آخر لا تعلمه اكان يقصد ذلك بزواجهم ولكن محمد محقا هو أخبرها من
قبل بأنه لا يريد الزواج من أجل الأولاد أو الزوجه والعائله أخبرها فقط أنه يحبها ولذلك أراد الزواج بها !!
ولكن كيف بتلك السرعه !! كل يوم كان معها بحاله مختلفه وشخصيه مختلفه تكرهها وأبعدها عنه كيف فجأه بين يوم وليله أراد الزواج بها وهي كالبلهاء صدقت حبه وحديثه !!
وماذا عن تلك العلاقات التي يقضيها عمار ! لا محمد كاذب ! بالفعل هو ېكذب عليها !! عمار لا يخوض ابدا في تلك العلاقات الغير شرعيه وأنها اول فتاه بحياته ولا يحب غيرها !!
هو لم يمسها إلي أن الان علي الرغم من أنها زوجته ! ولكن حتي تلك النقطه اصحبحت تفكر بها من جهه أخري كيف له أن يحبها وهو لا يريد الاقتراب منها تزوجها أمام الجميع وكان معها بغرفه واحده وهي زوجته ومع ذلك أبتعد عنها ! من يحب فقط يريد ولو لحظه واحده يقضيها مع من احب ولكنه سنحت له فرص كثيره ولم يقترب منها فكيف يحبها
أغمضت عينيها وهي تنفي كل تلك الشكوك وتبعدها عن رأسها فتحت عينيها فجأه ونظرت لمحمد پقسوه شديده وڠضب
انت كداب ! انت بتقول كده عشان غيران منه انت قلتها واحد زيه في مركزه ومكانته فليه انت متكونش زيه اكيد انت غيران منه وانا مش هصدقك !
وبينما كادت أن تتحرك من أمامه حتي استوقفها صوته مره أخري
واللي يثبت لك !
استدارت له وتمنت لو أنه ېكذب أيضا بتلك الجمله شعرت پألم يجتاها وهي تفكر ماذا أن كان كلامه صحيحا ! هزت له رأسها مردده
هو أنت بتعمل كده ليه ! هتستفاد ايه يعني من ده كله
أجابها محمد بثقه شديده وبنبره خاصه
ولا حاجه ! خاېف عليكي منه عمار ياما كسر قلوب بنات بس كلهم يستاهلوا بصراحه لكن انتي لأ صعبتي عليا وحسيتك مش زيهم وخاېف تكوني ضحيه جديده ليه !
لم تشعر زينه بنفسها إلا وهي تردد
هتثبتلي إزاي
أبتسم محمد بمكر وخبث وها هو نجح في إدخال الشك بداخلها فردد بثقه وتأكيد
أستني مني اشاره ! وفي اقرب وقت هوريكي عمار علي حقيقته !
بس قسما بربي لو طلعت كداب لهقول لعمار كل حرف انت قلته انا مستنيه توريني
تركته وأسرعت تعدوا بعيدا وهي تحاول التحكم بدموعها التي انهمرت منها وهي تعيد التفكير بكل لحظه حب مرت بها معه قلبها يخبرها بأن عمار لا يفعل ذلك مطلقا وعقلها يحلل ايامها وتلك الفتره البسيطه التي عرفته بها عن قرب ويصدق كلام محمد حرفيا
في حين ذهب محمد الي مكانه المعتاد وأخرج هاتفه وقام بالأتصال بها مره اخري
بقولك ! النهارده تستني في نفس المكان اللي قلت لك عليه واول ما اديكي أشاره تبعتي رساله لعمار ! هو الوحيد اللي معانا اللي لسه معاه موبايله ولا هيتاخد منه ! بس ابعتيله رساله وسيبي الباقي عليا هجيبهولك جاهز مولع وعايزك تطفيه
أخبرته بشئ ما فأجابها بتأكيد شديد
ايوه طبعا هيسيب الفريق وييجي دول خطوتين وبعدين عمار عمره ما أتأخر عن مساعده حد حتي لو بيكرهه
أنهي المكالمه وخرج من مكانه مفكرا بمكر ودهاء في كيفيه بدئها
وعلي صعيد أخر جلس عمار مع بسنت التي تعجبت قليلا حينما أخبرها بأنه يريد التحدث معها أخبرها عمار بعلمه أنها استمعت لكل شئ بالليله الماضيه وأخبرها خطوره الموقف وأن ذلك الأمر سري للغايه إلي أن تنتهي تلك المهمه أخبرته أيضا بأن لا يقلق منها فهي اكتر من تعي طبيعه عملهم حيث أنها عانت الكثير مع والدها في ذلك الأمر وتدرك خطورته
كان عمار مطمئنا لها كثيرا علي الرغم من أنه لمس الحزن والألم بصوتها ولكن ذلك أفضل لها من أن تتعلق بحبال متقطعه لن توصلها لأخر الطريق بل
ستوقعها ولن تنجوا
بها
هم عمار بالمغادره ولكن قبل أن يغادر استوقفه صوتها
بتحبها
توقف عمار بضع ثواني قبل أن يعود مره اخري وينظر إليها وهو يفكر بزينه
بعشقها يا بسنت ! عمري ما كنت اتوقع في حياتي إني ممكن احب أو
تيجي واحده وتخطفني الخطفه اللي انا فيها دي ! لدرجه إني جبتها معايا هنا وعارف انها ممكن تسبب لي عواقب زي اللي حصل امبارح ده ومع ذلك مش قادر ابعدها عني !
عمري ما كنت أتخيل اني هاخد أجازه عشان عزا اختي واروح ألاقي اجمل حاجه مستنياني تصدقي اني عرفتها في فتره قصيره جدا وبين يوم وليله لقيت نفسي بقولها تتجوزيني !
أبتسمت بسنت بحزن وعلي الرغم منه ثمه شئ بداخلها سعيد بفرحته وأنه يكن لها كل ذلك الحب
فجأه كده !
كنت واحد لا ليه لا في حب ولا جواز ولا عيله ولا اي حاجه ممكن تجذبني ! جت
هي ومن اول مره شفتها فيها حسيت انها معترضتش طريقي بالصدفه وان في سبب قوي القدر عمله وحطها في طريقي
دخلت حياتي بحزنها وبهبلها وبجنانها وشعننتها وكسرتها وكل حاجه دخلت قلبي مطلعتش مع أني حاولت كتير ابعدها لكن مكنتش بتبعد
ظل واقفا أمامها لا يدري بما يفعل أو يقول لعلها تهدئ من روعها قليلا ولكن هيهات
علي الرغم من ضيقه
متابعة القراءة