رواية ڼار الحب والاڼتقام(كامله) للكاتبة إيمان حجازي

موقع أيام نيوز


مره تانيه ! اظن بقه ندخل علي الجد علي طول 
نظر له عمار بنظره خاصه ثم أضاف
احم ! طبعا يا فندم وبالنسبه للبشمهندسه زينه !
البشمهندسه مكانها جاهز ومستنيها في المبني التاني مع المهندسين !
نظر عمار لزينه مرددا في لهجه آمره 
زينه ! أستنيني بره دلوقت قدام المكتب واقفلي الباب وانا راجعلك
علي الرغم من خۏفها قليلا من هيبه المكان ولكنها أسرعت تنفذ ما قاله وأغلقت الباب خلفها في حين جلس عمار علي الكرسي ونظر للواء نزيه

باشا موضوع أن الكتيبه كلها عارفه أن زينه تبقي مراتي ده نظامه إيه !
محدش فيهم هيتكلم ولا
كأنه يعرف حاجه متقلقش ومحمد مشي من هنا قبلهم اول ما عرف بالأجازه !
حلو ! وزينه هتبقي معايا ! أنا هختارها المهندسه اللي هتبقي معايا في التيم !
متقلقش يا فندم علي ضمانتي ! زينه متدربه علي كويس جدا هو طبعا عادي مش حاجه كبيره مثلا زي الروسيه أو ال لكن في خلال يومين تقدر تستخدمهم عادي وإحنا لسه معانا فتره قبل العمليه أما بالنسبه لموضوع إنها لسه جديده فأحب اطمنك هي تعرف شغلها أحسن من اجدع مهندس عندنا
انا واثق في كلامك بس مش عايزك تخاطر بحاجه زي دي !
انا فعلا هخاطر لو مجتش معايا المهم دلوقت الإجتماع جاهز ! والفريق اخترته ولا لسه 
جاهزين ومستنيينك !
أمسك اللواء نزيه بملف أمامه وأعطاه لعمار مرددا 
معتز وطبعا محمد معاك والنهارده وصل النقيب أمير من الأسماعيليه والنقيب طارق من الفيوم والرائد عمرو من المنصوره كل واحد عندك فيه كل المعلومات اللي تخصه واللي بناءا عليها انا اخترته لكن طبيعه المهمه لسه محدش يعرف ومحدش هيعرف الحقيقه غيري انا وانت 
أخذ عمار يفحص تلك الأوراق بدقه وهو يهز رأسه بإيماء ثم أضاف 
ومين الدكتور اللي هيطلع معانا !
أعتدل اللواء نزيه في مجلسه وردد بحرج 
بسنت !
هز له عمار رأسه بعدم 
بسنت مين 
بنتي !
بسنت بنتك وبتقولي مش عايزك تخاطر بزينه
أنا حاولت أقنعها كتير لكن هي كانت مصممه من وقت ما عرفت إنك أنت اللي هتبقي القائد ! بتقول عايزه اخد فرصتي انا كمان !
فرصه إيه وزفت إيه بسنت ملهاش في العمليات اللي زي دي المفروض تبقي في المستشفي العسكري متخرجش منها
بص هي جايه النهارده وتلاقيها وصلت كمان ! أقنعها انت وانا هجيبلك دكتور تاني 
أما أشوف ربنا يستر !
وبالخارج كانت زينه تنظر حولها بتوتر قليلا حيث كانت تلك الأجواء غريبه ومريبه عليها بعض الشئ ولكن ما كان يطمئنها إنها بصحبه عمار فكل صعب بعد ذلك يهون 
وعلي مسافه منها ذلك الذي صعق في دهشه شديده حينما وجدها هنا في ذلك المكان تحديدا !
وما أن ألتفتت الناحيه الأخري حتي فوجئت بمن يقف أمامها ففزعت قليلا وأندفعت للوراء 
إيه خضيتك المفروض طالما انتي في مكان زي ده متتخضيش ولا تخافي
كان ذلك صوت محمد وهو يرمقها بنظرات غريبه لم تستطع تفسيرها بعدما كان قادما الي مكتب اللواء نزيه ورأها تقف أمام الباب حيث شعر بالحيره بعض الشئ لوجودها إجابته مردده 
معلش اصلي لسه جديده واحده واحده هتعود 
واحده واحده ! إنتي مطوله ولا إنتي
بتعملي إيه هنا إصلا !
كادت زينه أن تجيبه ولكنها تذكرت تحذيرات عمار لها فرددت 
وانت مالك !
أشطات محمد منها فرمقها پغضب وكبرياء مرددا 
أنتي عبيطه يا بت إنتي ولا إيه إنتي عارفه إنتي بتكلمي مين 
أتاه صوت عمار وهو يفتح الباب أمامه 
لا مش عارفه يا محمد بتكلم مين ! والأحسن متعرفش إنك رائد معانا هنا عشان هيبقي منظرك وحش اوي لأن لا دي أخلاق رواد ولا طريقه تعاملهم ككقائد تمام !
دب الخۏف بداخله ولا يدري ماذا يفعل وكيف خرج له عمار من حيث لا يدري واهم من ذلك وجود تلك الفتاه بصحبته هنا ما تفسيره رفع يديه مؤديا التحيه العسكريه وبداخله يلعن اللحظه التي ولد بها ذلك الشخص
تمام يا فندم أنا بسس كنت بعرف 
لا بس ولا مابسش المفروض انك عارف ان في اجتماع دلوقت ليه انت مش في غرفه الاجتماعات 
أه عارف لكن مش فاهم فجيت عشان افهم من القائد وات 
قاطعه عمار بصرامه
ومن إمته بنيجي هنا عشان نفهم امال أحنا عاملين الأجتماع ليه أتفضل يا باشا علي هناك فورا
رفع يديه علي مضض 
حاضر يا فندم !
ما أن ذهب من امامهم حتي ضحكت زينه بنصر ورددت 
ده انت فرمته ! برافوا عليك يا عموري 
وقف أمامها بصرامه 
وانتي كمان ! إيه عمورك دي هنا انا اسمي القائد والعلاقه اللي بينا زي ما مفهمتك محدش هنا يعرفها انتي معايا في المهمه وهيبقي معاكي فريق غيرك فعايز إلتزام في كل حاجه انا هنا مبهزرش في خلال عشر دقايق تكوني لابسه لبس الجيش اللي هيسلمهولك دلوقت 
ارتابت زينه من تلك اللهجه القاسيه
قليلا فنظرت له بتردد
هو الكلام ده ليا يا عمار 
لأ لأمي ! هو اللي هعيده هزيده ! هنا تقوليلي يا قائد أو يا فندم لقب تاني لأ !
فغرت زينه فاها بدهشه فارتفع صوت عمار بلهجه أمره 
إنتي لسه واقفه ! إتحركي
تمتمت زينه بضيق وإرتياب من تلك الحياه الجديده التي اقبلت عليها
حيث تغير كل شئ 
هو الموضوع طلع بجد ولا إيه ! لأ انا عايزه أروح لأمي
اقبلت عليهم إحدي السيدات مرتديه الزي العسكري واصطحبت زينه لغرفتها لتعليمها أولويات العمل هنا في حين إلتقي عمار بمعتز ورحب به وأخبره بأن يذهب أيضا الي غرفه الأجتماعات وكذلك نظر أمامه فوجد كل من أمير وطارق وعمرو يتجهون الي تلك الغرفه أيضا 
مرت بضع دقائق وخرج اللواء نزيه وبيده بعض الأقراص في حين أتت إليهم زينه هي الأخري ووقفت امامهم بالزي العسكري رمقها عمار بإعجاب ونظر إليها بحب فلوت شفتيها بإمتعاض وڠضب أمرها عمار بصراحه 
اتفضلي ورايا 
مضت خلفه علي مضض وهي مازالت لم تستوعب تلك النقله الحياتيه التي ازلفت بداخلها فجأه 
داخل غرفه واسعه فاخره الأثاث مجهزه ومعده بالداتا شو ينتصفها منضده طويله ويلتف حولها العديد من المقاعد ما أن خطت زينه بقدميها الي تلك الغرفه حتي شعرت بالخۏف نوعا ما ممزوجا بالرهبه من فخامه تلك الغرفه التي بدت لها سريه نوعا ما 
أشار لها عمار بأن تجلس علي إحدي المقاعد وما أن جلست حتي دلف خلفها معتز ومحمد ويليهم كل من أمير وعمرو وطارق وآخرهم اللواء نزيه والذي ما أن دخل حتي اغلق الباب خلفه ولكن وضعت قدم أحدهم وحالت إغلاقه وما أن فتح مره أخري حتي دلفت فتاه جميله الملامح بإبتسامتها الحيويه ترتدي أيضا الزي الرسمي وأسرعت واتخذت مكانها بجوار زينه نظر لها والدها بقله حيله في حين رمقها عمار بضيق ولكنها لم تبال بنظراتهم وأخذت تبتسم نظر اللواء نزيه لعمار وكأنه يخبرهمفيش فايده
جلس عمار بالمقعد الأقرب للواء نزيه الذي كان يرأس مقعده المجلس ولكنه ظل واقفا وشرع في حديثه 
أهلا بيكم جميعا في مقر وحدات الصاعقه طبعا كلكم عارفيني انا اللواء نزيه الديب واللي اخترت كل واحد فيكم للمهمه الوطنيه دي نبدأ بالتعريف بدايه من النقيب طارق والنقيب أمير عمليات خاصه
الرائد عمرو مخابرات حربيه الرائد معتز والرائد محمد صاعقه والمقدم عمار هو قائد الفريق ومعانا برضه البشمندسه زينه دي اللي هتأمن الشبكات واللاسلكي بمعني تاني الهكر الخاص بينا والدكتوره بسنت هتبقي الطبيب المصاحب ليكم ودلوقت اللي هيشرحلكم طبيعه المهمه هو القائد عمار 
جلس اللواء نزيه في مقعده في حين نهض عمار واشعل الداتا شو لتظهر بعض الصور لمناطق معينه وذخيره مختلفه الأنواع والأحجام والأشكال وبأخر تلك الصور التي ظلت ثابته لم تتحرك صوره تهامي أبو الدهب 
ما أن رآي محمد تلك الصوره حتي تحرك بتوتر من موضعه وإتبتلع ريقه وهو يستمع لعمار
تحدث عمار بتوضيح 
في الأخر أنهم برضه من تنظيم القاعده 
رفعت بسنت يديها فأذن لها عمار وقالت 
تحدثت زينه مره أخري 
تحدث الرائد عمرو
وبالنسبه لتهامي ابو الدهب ليه متقبض عليه !
ابو الدهب هرب النهارده أول ما رفعنا المراقبه من عليه نظر لمحمد الذي شعر بالتوتر أو وصلناله أنه المراقبه اترفعت من عليه عشان يهرب ويروح لهم ومن هناك هيتم القبض عليه وناخد كل المعلومات اللي عاملاها المنظمه للهجوم علي مصر وإحتلال سيناء يعني ببساطه ابو الدهب هو اللي هيوصلنا ليهم عشان نعرف الخطه الهجوميه اللي بيخططوا ليها لأحتلال سيناء 
ضغط عمار علي بعض الأزرار لتظهر مجموعه من مقاطع الفيديو عباره عن صور واضاف 
قدامنا بالظبط ١٠ ايام وهنتحرك من هنا في خلال ال١٠ أيام دول هيكون معانا تفاصيل العمليه من الف للياء الفيديوهات اللي بتنشرها تنظيم القاعده علي اليوتيوب بيوضح تحليل الصور أن مقاتلين التنظيم بيتبعوا عقيده قتاليه منهجيه وعندهم تسلل قيادي وتنظيمي وكذلك متطوره نسبيا اعلي حاجه فيهم هي الصواريخ المضاده للطائرات وطبعا كل انواع الخفيفه والبنادق والأر بي جي والاجهزه المتفجره وأنواع تانيه كتير هعرفكم عليها واحده واحده في خلال الفتره دي 
وده طبعا لأن انا اللي شفت بعيني اللي ابو الدهب كان بيصدرهالهم عشان الحړب وأنا برضه بصحبه مجموعه من الزملاء للي قضينا عليها ودمرناها قبل ما توصلهم ومش عايزه اقولكم إحنا خسرناهم قد إيه 
ظل كل منهم يسأل حول طبيعه المهمه من ناحيته الخاصه وعمار يجيبه بسلاسه وموضوعيه حتي اتضحت كل الجوانب الغامضه حول طبيعه تلك المهمه 
وما أن انتهي حتي لاحظ عمار أن الجميع كانوا يتبادلون الأسئلة بإستثناء محمد فنظر له عمار مرددا 
وأنت يا محمد معندكش اي سؤال !
ضحك محمد بكراهيه وغيظ مجيبا 
لا بصراحه ماشاء الله مفيش سؤال متسألش عن المهمه دي ! لكن أنا سؤالي واحد بس !
هز عمار رأسه ليسأل فاكمل محمد 
كظم عمار غيظه ونظر له بحنق
شديد 
وأنت بتعمل معانا إيه اخترناك بناءا علي اساس إيه مفيش منك اتنين مثلا !!! كل واحد هنا تم اختياره لسبب معين سبب واحد فقط مش لأن مفيش غيره واللي عايز يعرف فيكم ايه السبب ده يسأل القيادات العليا ده شغلهم وهما ادري بيه منك كلنا هنبقي إيد واحده هنا يا نروح كلنا ونرجع إيد
واحده يا حد مننا إيده تفلت ويضيعنا كلنا مفهوم !
ردد محمد علي مضض وضيق 
مفهوم يا فندم !
وما أن خرجوا جميعا وأمر عمار بأن يظل معه جلس أمامه فردد اللواء نزيه 
كده بسنت معاكم خلاص 
هز عمار رأسه بالأستسلام
الحماس اللي شفته في عينيها والأصرار اللي جواها
ده بيقول أنها صعب تتراجع ! ومن حقها بصراحه تاخد فرصتها زي ما هي عايزه لكن متبدأش بمهمه صعبه زي دي ! يا عالم هنرجع منها ولا لأ 
مع اني واثق طول ما هي معاك انا متطمن ! لكن برضه حاول معاها هي بتسمع كلامك 
نهض عمار مرددا 
تمام ! أول ما يوصل خبر
 

تم نسخ الرابط