روايه ليلي حلم العمر فاطمة الالفي(كامله)
المحتويات
بحرقه وهو يتسأل داخله ماذا فعل لتتبدل صغيرته بين ليله وضحاها هل قصر بحقها وابتعد عنها تلك الفتره ليتحمل منها ترك المنزل بهذا الشكل حاول العوده بذاكرته للخلف ليعلم ما الخطأ الذي اقترفه بحق ابنته لكي تحدث تلك الفجوه بينهما ......
عاد نديم للمشفى وتفاجئ باصرار زوجته علي العوده الي منزلها فقد ثئمت المكوث بذلك المكان لم يريد مجادلتها لذلك وافقها الرأي من اجل راحتها النفسيه وبالفعل انهئ اجراءات الخروج وساعد زوجته بالجلوس داخل السياره ثم بحث بعينيه عن ابنته ليستمع لصوت عابد لولي هتركب معايا يا عمو ماتقلقش
ابتسم له بحب وهو يهمس مفهوم طبعا يا باشا
انطلق نديم بسيارته الي حيث الفيلا ثم اتبعه نبيل بسيارته ولكن ابتعد عابد عنهما وسار من طريق اخر .
نظرت له ليلي بتسأل عابد ده مش طريق البيت رايح بينا علي فين
ارسل اليها غمزته المشاكسه ثم هتف بلامبالاه مفاجاه .....
الفصل الثالث عشر
بقلم فاطمه الالفي
ظل يبحث عن ذاك الطبيب وعندما علم بانه مازال علي قيد الحياه اسرع بالتوجه اليه داخل مشفاه الخاص ...
جلس بتوتر امام احدي الغرف ينتظر اذن الدخول مرت الثواني عليه كالدهر وعيناه متعلقه بذلك الباب الي ان خرجت الفتاه واخبرته بان الطبيب في انتظاره ...
نهض عن مقعده وتقدم الي تلك الغرفه طرق بابها برفق ثم دلف لداخل واغلق الباب خلفه ..
تنهد سيف بهدوء قبل ان يخبره بالامر الذي دفع به لتلك الزياره ..
قرر اصطحابها في نزه خاصه بهم وحدهم ثم حاوطها بحنان لتسير جانبه مغادرين المنزل ثم استقلو بسيارته ليختلي بابنته ويتحلل من قيود الابوه وان يتسع ه لحديثها ويستمع اليها بقلبه الحاني ...
صفا عابد سيارته امام البنايه التي يوجد بها مكتب المحاماه الخاص
نظرت له بغرابه
وهمست بضيق احنا هنا بنعمل ايه
ايه لسه مش فاهه احنا هنا ليه طبيعي ان في كلام بينكم لسه ماانتهاش وعشان كده قررت وانا بكامل قوايا العقليه اجيبك هنا عشان سيف طلب مني ده وبالحاح كمان
وانت اي حد يطلب منك يقابلني بالشكل ده توافق كده عادي لا وكمان جايبني لحد هنا وتقولي مفاجاه مفاجاه ايه وزفت ايه انت بتخرف يا عابد
سيف مش حد وعشان كده وافقت علي طلبه لكن اختي ويهمني ساعدتك وبس وانا شايف في فرصه لسه بينكم تتكلمو فيها وكمان تحطي ايدك في ايده وتفتحو القضيه سوا وجودك جنبه اكيد هيفرق معاكم وخطوه ايجايبه قدام العيلتين
شردت قليلا عندما ادركت توابع تلك القضيه اذا هي بالفعل يجب ان تتحدث مع سيف لتنهي ذلك الامر ..
ترجلت من السياره بعدما فاقت من شرودها ابتسم عابد علي جنانها وتبديل حالها في ثواني معدوده وردد داخله انه الحب يا ساده اوعدنا بيه يارب
كان شارد بمكتبه يتذكر حديثه الذي دار بينه هو والطبيب الذي شخص حاله والده ولذلك هاتف عابد واصر عليه بان يحضر ليلاه الي مكتبه فهو يريدها جانبه في تلك الازمه وسوف يتحدي بها العالم باكمله وينجح في تلك المعركه ووقفها جانبه هو اول طريق للنجاح وتجاوز المحنه معا ..
طرقت الباب ثم دلفت لداخل تقابلت العيون بنظرات ابلغ من الكلام .
عندما وقعت عيناه علي جنيته الساحره اتسعت ابتسامته ونهض عن مقعده ليقترب اليها بلهفه ثم وقف امامها يتطلع اليها بحب وعيناه تصرخ بسعاده ثم حاوط ذراعيها بين راحتيه قائلا .
قدرت اوصل لاثبات مهم بابا بريء يا ليلى بريء كان مريض فصام وغير مدرك باي چريمه عملها وهطلب شهاده الدكتور وهقدمه للنيابه وبكده هيكون من حقي اعاده فتح القضيه وباذن الله ياخدو بالادله الجديده انا محتاجك معايا في اهم قضيه في حياتي وجودك جنبي ده دافع قوي لكسب حياتي وثقتي في نفسي دي مش مجرد قضيه عاديه دي بتلخص حياتي كلها يا ليلى اقدر ارفع راسي للدنيا كلها وانا برجع حق بابا من المجتمع اللي ظلمه وبلعن قدام الدنيا ان بابا ضحيه مش مذنب
طال صمتها فقط تستمع لنبره الحماس التي يتحدث بها بحيره لا تريد كسر تلك الفرحه داخله حاولت ان تهمس بشيء ولكن خانتها مشاعرها الزائفه فهي الان تشعر بشيء وتريد ان تتفوه بشيا اخر ولكن بالنهايه همست بصوت مبحوح بلاش تعيد فتح الماضي
ابعد كفيه المحتضنه لذراعيها وهو يهمس بعدم استعاب ايه اللي بتقوليه ده هو ده تشجيعك ليه تمسكك بيه وبأراءي مش ده خالص يا ليلي اللي منتظره منك ...!
منتظر دعمك مساندتك دي معركتنا سوا ولازم نفوز بيها نكون ايد واحده مااعرفش عنك من يوم ما عرفتك انك ممكن تضيعي حق مظلوم
هتفت بحزن سيف اسمعني الماضي مايخصناش لوحدنا في طرف تالت معانا ماعندوش اي فكره عن اللي حصل زمان ليه نرجع نفتحه ونفتح چروح قديمه تخص جميع الاطراف
ضيق ما بين حاجبيه وهو ېصرخ منفعلا مين الطرف التالت اللي خاېفه علي مشاعره ويهمك اكتر مني ومن مشاعري انا وبالظلم اللي بيوقع عليا انا من يوم ولادتي لحد دلوقتي .
تقدمت خطوه للامام لتقف امامه بعدما ابتعد عنها وهمست بصوت دافئ مش مفروض يكون اهم منك عشان اطلب منك تتراجع عن قرارك بس ظهور القضيه دي للعلن هتأثر علي حياه شخص تالت وھتأذيه جدا ماانكرش ان الشخص ده غالي عندي ومش هقدر اخسره وفي نفس الوقت مش عايزه اخسرك
يعني عندك استعداد تخسريني لكن ماعندكيش استعداد تخسري الشخص ده
سيف افهمني انا مش عايزه اخسركم
اعرف مين المهم عندك اوي كده وعندك استعداد تخسريني انا عشانه رغم ان تمسكت بيكي وحاولت تاني ولسه بحاول عشان اكون جدير بيكي واستهال اكون شريك لحياتك ماهتمتش بكرامتي لم والدك طردني من بيته مازعلتش واستسلمت وبعدت لا قررت احارب عشانك واتمسك بيكي اكتر وبثبت نفسي عشانك ماتتصوريش احساسي كان ايه وانا فرحان ان والدي مريض نفسي عشان مايكنش ارتكب چريمه وهو واعي وبكامل ارادته عشان انا بحب ابويا اوي ومش عايز اكره ولا اشوفه بصوره وحشه وانتي جايه دلوقتي تقوليلي بلاش افتح الماضي علي الاقل عشان تفضل صوره ابويا كويسه قدام عيني طول الوقت علي الاقل احاول ارفع راسي قدام الناس اللي عندها علم بالماضي وارفع الظلم عني بتعاقب بحاجه ماليش ذنب فيها
شعرت بمدا حزنه رفعت اناملها لتضعها اعلي كتفه وتريد التخفيف عنه ولكن كانت اناملها كالصاعق الكهربائي جعله ينتفض منه ويبتعد عنه بالم فقد اترك اثره
درات وجهها مبتعده وهمت بمغادره مكتبه ليستوقفها صوته القوي مين الطرف التالت علي الاقل ماتكونيش تعبتي نفسك علي الفاضي اعرف مين هو واحب ابلغك ان بنهي الوعد اللي قطعته علي نفسي وبلغي والدك بيه انا هعيد فتح القضيه عشان نفسي انا اكون جدير باللي بعمله والدنيا كلها مديونه ليه باعتذار رسمي علي نظرت المجتمع ان ابن مچرم وحرموني من ابسط حقوقي يعني بيكي او من غيرك انا هكمل وارفع راسي واتباهه بنفسي وفخور كمان بوالدي
رمقته بنظرات معاتبه ثم تنهدت بحزن وهي تقول مراد هو الطرف التالت اتحرم من والده علي ايد باباك ...
اغلقت الباب خلفها دون ان تستمع لرده اما عنه فتسمر مكانه ينظر للفراغ پصدمه لم ولن يتوقعها .....
.
بعدما صفا سياره صديقه امام منزله ترجلا منها بهدوء ثم دلف للحديقه سيرا علي قدميه تسمر مكانه عندما وجد والدته امام حوض الزهور ترويهم بال ابتسم بسعاده ثم تقدم بخطوات بطيئه ليقف خلفها دون ان تشعر به ثم انحني بجذعه ليقبل راسها بحب دون ان يتفوه بشيء .
دارت وجهها تتلفت لزوجها كما ظنت وجوده ولكن ارتسمت علي صفيحه وجهها الدهشه والسعاده في آن واحد وهمست بعدم تصديق مراد حبيبي انت رجعت
التقط كفيها بين راحتيه لتنهض معه ثم حاوطها بذراعيه ليدلفون سويا لداخل الفيلا واحشتني يا رورو جيت اطمن عليكي
اختفت ابتسامتها ونظرت له بحزن يعني هترجع رفح تاني
تنهد ي معلش يا روحي مضطر بس دعواتك معانا انا هطلع اخد شاور واستني سياده اللواء عشان واحشني ومحتاج اقعد اتكلم معاه
ربتت علي كتفه بحنان اطلع يا حبيبي خد حمامك وناملك ساعه لحد لم احضر الاكل هيكون بابي وصل هو كمان
صعد الدرج بخطوات واسعه ودلف الي غرفته جلس خلف مكتبه يشعر بغصه داخل ه زفر بضيق ثم فتح درج مكتبه ليخرج الدفتر الذي يحتوي علي اسراره فهو صديقه الوحيد الذي يحكي له دون قيود او خجل او الخۏف من افشاء سره ...
التقط القلم ثم فتح الدفتر ليفرغ ما بداخله من مشاعر ..
حين إعتدتك أحببت الحياة باتت الأيام جميلة وأصبحت ابحث عن الغد بقلب شغوف وروح تهوى لقاءك .
منذ أن إعتدتك صارت للسعادة مستقر لقلبي والطمأنينة توأم روحي أحببت الدنيا منك وأحببت التفاصيل التي تسكنيها .
أحبك حتى لو ظننت أن الحب إنقرض ولو صړخ العالم أجمع أن الحب ماټ....
أحبك رغم كل الظروف ورغم كل هذا العالم أحبك بحجم هذا الإعتياد والطمأنينة التي سكنتني منك
هناك كلمات بين السطور كتبتها من اجلك نتجاهل فهمها لأنها تؤلمنا ليس كل ما نشعر به نستطيع أن نعبر عنه . ليتكي تقراءيها لتعلمي ما يخفيه قلبي ولا يستطيع لساني البوح به ..
ا ذلك الحلم الذي يراودني كثيرا داخل احلامي واعلم في الحقيقه انه وهم اهرب منه ب واقع اعيشه مع خيلاتي فقط
اغلق الدفتر ثم دسه كما كان وتوجهه الي المرحاض لينعش ه تحت ال البارد عله يخمد نارين الشوق التي تحرقه من الداخل ..
ظل صامته طوال الطريق ولم تجيب علي جميع التسألات التي يطرحها عابد كانت بعالم اخر ترفض الفصح عنه تكبت مشاعرها داخلها الي ان شعر بنفاذ صبره فصمت هو الاخر واكمل قيادته من اجل التوجهه الي منزلهما...
اما عن زياد وابنته اصطحبها في نزه علي النيل احتضنها من كتفها وسار بها علي كرنيش النيل شعرت بالامان بقرب
متابعة القراءة