روايه ليلي حلم العمر فاطمة الالفي(كامله)
المحتويات
هو الاخر وهمس برقه وحلمك انتي تطلعي ايه
نظرت له بدهشه ثم قالت بمرح عالمه ذره ههه مااعرفش ازاي
ان شاء الله تحققيه ممكن اخد منك وعد
وعد بايه
تنتظمي في دراستك وتذاكري كويس وماتبصيش لورا ونكون اصدقاء مش هنتكلم غير في حدود الصداقه تحكيلي علي اي شي تاعبك وانا اسمعك واشجعك بلاش علاقتنا تكون متوتره انتي مش مريضه ولا انا دكتور توعديني ترجعي لحياتك .
مد كفه يريد مصافحتها وهو يقول توعديني نكون اصدقاء
ظلت تنظر ليده الممدوده لحظات ثم صافحته وهي تبتسم بخفه قائله اوعدك .
تنهد بارتياح ثم عاد ينظر اليها بجديه قائلا بما اننا اصدقاء ممكن ماتزعليش مني عشان في اعتراف مهم لازم اعترف بيه
نظرت له باهتمام
ليستطرد عبدالله قائلا انا لسه ماتخرجتش من طب ودي عياده خالي م وهو مسافر وانا لم ليلي طلبت مني اتصرف وان في بنوته تخصها محتاجه تتكلم مع دكتور نفسي انا مكانش قدامي ان اجرب معاكي لان انا نفسي محتار ومش عارف اتخصص ايه بالظبط بس انا ماستغلتكيش انا بقولك الحقيقه عشان حبيت فعلا نكون اصدقاء ومش حابب امثل الدور عليكي عارفه ان دي تاني مقابله بينا وانا كنت بيني وبين نفسي لازم اصارحك حتي لو كنتي رفضتي صداقتي وده حقك طبعا يا تري لسه عند وعدك ولا كده خلاص هتفقدي الثقه فيه انا كمان
ضحك بخفه ثم ارسل اليها غمزه محببه يبقي ناخد بايد بعض ونشوفلنا دكتور بجد يعالجنا هههههه....
في دبي يقام السباق بمدينه زايد الرياضيه وهي مدينة رياضية متكاملة من المرافق التي تضم بين جنباتها بجانب ملعب كرة القدم صالة للتزلج على الجليد وصالة البولينغ وملاعب التنس الأرضي وملاعب الرجبي وغيرها من المرافق الرياضية المهمة
تحت رعايه الشيخ محمدابن راشد أل مكتوم حاكم أماره دبي .. سباق دولي جمع بين الشعوب العربيه يقام كل عام ..
شارك احمد بالحمام الزاجل الذي دربه باتقان علي تجاوز الاف الاميال لكي يفوز بتلك اابقه ..
بعد مرور ثلاث ساعات عاد مضمار الحمام وانطلق الاخر واحدي القائمين ١علي هذا السباق يحسب لهم المده الزمنيه الذي استغرقها الحمام الزاجل في الطيران ...
ومرت ساعات اخري الي ان انتهي السباق في مساء اليوم واعلن ائول عنه بالفائزين من سباق الصقور ثم الحمام الزاجل الذي احتل فيه أحمد من القاهره .. بالمرتبه الاولى وأخذ الميدليه الذهبيه ثم تليه المرتبه الثانيه جاسم من الامارات العربيه المتحده وأخذ الميدليه الفضيه والمرتبه الثالثه من نصيب عمران من المغرب واخذ الميدليه البرونزيه
بمنزل عامر بعد ان عاد عبدالله من الخارج جلس بجانب والديه يتابع نقل احداث ذلك السباق الذي يشارك به شقيقه كانت بسنت تتنهد بعمق وهي تدعي الله ان يعود طفلها مجبور الخاطر فهو يستحق الفوز تريد ان تراء البسمه تعود لوجهه كما في السابق فمنذ ان فقد محبوبته والبسمه اختفت من ملامح وجهه الهادئ
مرت اللحظات الاخيره عليهم كالدهر الي ان اعلن عن فوز احمد المشارك من القاهره لتنساب دموعها فرحا بابنها الحبيب صړخ عبدالله بفرحه وهو يعانق والده ثم عانق والدته وظل يقفز بسعاده مثل الاطفال .
تهللت اسارير عامر ثم اقترب من زوجته يمحي دموعها بانامله ثم ضمھا له في عناق قوي فهو يعلم بما يدور بخلدها وهمس بصوت دافئ بجانب اذنها اطمني أحمد هيكون بخير وهيرجعلنا بالسلامه ونحتفل باعظم انتصار حققه وان شاء الله مش هيكون اخر سباق يشارك فيه ويفوز بالذهبيه كمان ....
عندما اتاه انباء عن تحديد موعد لجلسه الخاصه باعاده فتح قضيه تيام النحاس شعر بالتوتر واراد ان يصارح ابنه فلم يعد اخفاء تلك الامور في صالحه سوف تظهر تلك القضيه للعلن ويعلم عنها الجميع لذلك هاتفه وطلب منه الحضور من رفح فهو الان بحاجته لم يتردد مراد في العوده فهو يعلم بان والده لم يطلب منه العوده الا لامر هام انتابه القلق عندما ظن بان والدته قد تكون مريضه وهذا ما جعله طوال الطريق متوترا قلقلا علي والدته يتلهف لرؤيتها بقلب ملتاع اثر غيابه ..
مرت ساعات طويله قضاها بالطريق الي ان استرد انفاسه وشعر بالراحه عندما وجد نفسه داخل القاهره وشوارعها التي يشتاق اليها وصلا لوجهته بالاخير وترجل من السياره امام منزله ثم غادر السائق ودلف مراد لداخل الحديقه وهو يحمل حقيبته اعلي كتفه ويسير بخطوات واسعه ثم وقف امام الباب يدق جرسه والابتسامه تعلو ثغره ليلتقي بوالدته الحبيبه تفرد له ذراعيها وتست بها ...
انتابها حاله من الهلع بسبب ما مرت به الايام الماضيه وظلت بالمنزل حبيسه غرفتها ترفض الخروج والذهاب الي عملها منما جعل براء يستنزف طاقته من الصبر والصمود دلف لغرفه ابنته بهدوء يريد ان يتحدث معها بكل وحب ولين ..
اقترب منها يجلس بجانبها ثم ضمھا برفق وظل يمسد علي خصلاتها السوداء ويهمس لها بصوت حاني
حبيبه بابي هتفضل كده حابسه نفسها في اوضتها رافضه الخروج ليه يا روحي هو انتي اذنبتي في حاجه بتعاقبي نفسك مثلا ..!
انا مقدر خۏفك تحبي اعرضك علي دكتور نفسي طيب لو محتاجه لحد متخصص عشان تخرجي من حالتك دي اوكيه نروح لاي دكتور يتكلم معاكي ويخرجك من
القوقعه اللي انتي حابسه نفسك فيها يا بابا شاوري بس عاوزه ايه وانا اعمله
لكن مااشوفكيش في الحاله دي .
هزت راسها برفض داخل والدها وهمست بصوت خاڤت مش محتاجه لدكتور يا بابي حضرتك دكتوري ولو في حاجه جواكي مش هخبيها عن حضرتك بس الموقف اللي تعرضت ليه صعب وڠصب عني بفكر لو عمر كان حصله حاجه وانا كمان في هواجس كتير في دماغي مخلياني مش عاوزه اخرج فاقده احساس الامان يا بابي بقيت مړعوبه على نفسي وعلى عمر .
شدد في احتضانها وهو يتنهد بضيق ويلعن داخله هؤلاء المجرمين اللذين سلبو من صغيرته الشعور بالامان .
ثم همس بصوت جاد يحاول التماسك من أجلها
يبقي كده هنبطل نعيش لو اتعرضنا لاي موقف في حياتنا كده الحياه هتقف بعد اي حاجه وحشه تحصلنا هو ده الصح وجه نظر ماستي حبيبتي انها لم تتعرض لاي اذمه اي كانت كبيره صغيره هتقف كده مكانها مش هتحاول تتحرك وتكمل في حياتها وتعدي اللي حصل يا قلب بابي الحياه تجارب وبنفضل نعيش ونجرب ونتجاوز كل الطرق اللي توقفنا لازم نكمل في طريقنا مهما كان هنمر بصعوبات وعقابات بس بنكمل والحياه مستمره زي ما هنشوف الۏحش هنشوف كمان الحلو هنعيشها بكل ما فيها مش هنختار الحلو اللي فيها بس عشان نحس بطعم الحلو اللي في حياتنا اكيد لازم نكون مرينا بعلقم كمان مش مر بس الحياه مثابره ومستمره مهما شوفنا فيها يبق نقع ونستسلم من اول خطوه ولا نكمل لاخر الطريق ونتجاوز نصه ونمحي باصرارنا علي التحدي اي مخاۏف ممكن تعوقنا قوليلي كلام بابي صح ولا انا غلط
ابتعد عنه برفق تنظر لعيناه التي تشع بالامان والاحتواء ثم قالت مبتسمه صح طبعا يا بابي
ضمھا ثانيا له وطبع رقيقه اعلي خصلاتها ثم همس بحنو يلا بينا هنخرج من القوقعه دي ونروح بيت عمر نطمن عليه وتعملي حسابك هتفتحي المركز من بكره وتابعي المړضي وكمان هتتولي حالات عمر لحد لم يقوم بالسلامه وينزل معاكي المركز
هزت راسها بالايجاب ثم نهضت من مجلسها لتبدل ثيابها علي الفور لكي تذهب الي حبيبها للاطمئنان علي صحته ...
داخل فيلا سامي السمري
بعدما علمت من والدها بان ابنها بالفعل حقق هدفه وتم فتح القضيه وتحديد اول جلسه للنظر فيها امام محكمه جنايات القاهره وعلمت ايضا بانه ترك ابنة فيروز وهذا ما جعلها تشعر بالسعاده قررت ان تشارك زوجها كل ما حدث وطلبت منه ايضا ان تظل بالقاهره بجانب ابنها لكي تحاول ان تستعيده لداخل ها لكي يسامحها علي تقصيرها معه طوال الاعوام الماضيه والغريب بان ادهم زوجها وافقها بالمكوث هنا ووعدها ايضا بانه سوف ياتي بعطله نهايه الاسبوع وسوف يجلب ابنها الاخر أمير اغلقت الهاتف بفرحه ثم نظرت الي كريم وبدءت تقص عليه كل ما حدث تحت نظرات كريم المندهشه وعندما انهت والدته الحديث هتف بضيق
حضرتك مبسوطه ان سيف خسر حبه انا بحد مندهش
هتفت بضيق انت مش فاهم حاجه
لا انا افهم جيدا واعلم بان سيف يحب تلك الفتاه ولم ينساها بهده السهوله ...
هتف ساره پغضب بس انا هخليه ينساها وبطريقتي
ضحك بسخريه ثم قال وما هي تلك الطريقه هل سوف تنزعي قلبه من داخل ه لتمحي اثرها ام تضغطي زر داخل قلبه وترغيمه علي نسيانها وتضعي فتاه اخري مكانها
نظرت له بصمت لعده ثواني ثم قالت بانتصار ولما لا
عاد يضحك بسخريه وهو يقهقه قائلا هل تمزحين
اقتربت منه بخطوات ثابته ثم همست بجانب اذنه بوعيد هذه معركتي وسوف انتصر بالنهايه
ثم اكملت سيرها وصعدت الدرج تحت نظرات كريم المندهشه من اسلوب والدته ....
وقفت امام باب غرفته تسحب شهيقا ثم زفرته بهدوء قبل ان تطرق بابه ثم بعد ذلك حسمت امرها وطرقته بخفه ودلفت لداخل الغرفه لتجدها مظلمه اضاءت المصباح الخاڤت وسارت الي حيث الفراش لتجده مازال مستيقظا ويتطلع لسقف غرفته بشرود دنت منه وهمست بصوت انثوي رقيق سيفو ماذا بك
انتفض من فراشه بفزع ثم هتف بصوت رخيم انتي ازاي تسمحي لنفسك تدخلي اوضتي انا اذنت ليكي
هزت راسها نافيا
استطرد هو بانفعال وهو يقترب من باب الغرفه كالاعصار ثم فتح الباب بقوه ونظر لها پحده ثم
متابعة القراءة