روايه ليلي حلم العمر فاطمة الالفي(كامله)

موقع أيام نيوز


بيكي اكتر وبثبت نفسي عشانك ماتتصوريش احساسي كان ايه وانا فرحان ان والدي مريض نفسي عشان مايكنش ارتكب چريمه وهو واعي وبكامل ارادته عشان انا بحب ابويا اوي ومش عايز اكره ولا اشوفه بصوره وحشه وانتي جايه دلوقتي تقوليلي بلاش افتح الماضي علي الاقل عشان تفضل صوره ابويا كويسه قدام عيني طول الوقت علي الاقل احاول ارفع راسي قدام الناس اللي عندها علم بالماضي وارفع الظلم عني بتعاقب بحاجه ماليش ذنب فيها

شعرت بمدا حزنه رفعت اناملها لتضعها اعلي كتفه وتريد التخفيف عنه ولكن كانت اناملها كالصاعق الكهربائي جعله ينتفض منه ويبتعد عنه بالم فقد اترك اثره
درات وجهها مبتعده وهمت بمغادره مكتبه ليستوقفها صوته القوي مين الطرف التالت علي الاقل ماتكونيش تعبتي نفسك علي الفاضي اعرف مين هو واحب ابلغك ان بنهي الوعد اللي قطعته علي نفسي وبلغي والدك بيه انا هعيد فتح القضيه عشان نفسي انا اكون جدير باللي بعمله والدنيا كلها مديونه ليه باعتذار رسمي علي نظرت المجتمع ان ابن مچرم وحرموني من ابسط حقوقي يعني بيكي او من غيرك انا هكمل وارفع راسي واتباهه بنفسي وفخور كمان بوالدي 
رمقته بنظرات معاتبه ثم تنهدت بحزن وهي تقول مراد هو الطرف التالت اتحرم من والده علي ايد باباك ...
اغلقت الباب خلفها دون ان تستمع لرده اما عنه فتسمر مكانه ينظر للفراغ پصدمه لم ولن يتوقعها .....
.
بعدما صفا سياره صديقه امام منزله ترجلا منها بهدوء ثم دلف للحديقه سيرا علي قدميه تسمر مكانه عندما وجد والدته امام حوض الزهور ترويهم بال ابتسم بسعاده ثم تقدم بخطوات بطيئه ليقف خلفها دون ان تشعر به ثم انحني بجذعه ليقبل راسها بحب دون ان يتفوه بشيء .
دارت وجهها تتلفت لزوجها كما ظنت وجوده ولكن ارتسمت علي صفيحه وجهها الدهشه والسعاده في آن واحد وهمست بعدم تصديق مراد حبيبي انت رجعت
التقط كفيها بين راحتيه لتنهض معه ثم حاوطها بذراعيه ليدلفون سويا لداخل الفيلا واحشتني يا رورو جيت اطمن عليكي
اختفت ابتسامتها ونظرت له بحزن يعني هترجع رفح تاني
تنهد ي معلش يا روحي مضطر بس دعواتك معانا انا هطلع اخد شاور واستني سياده اللواء عشان واحشني ومحتاج اقعد اتكلم معاه
ربتت علي كتفه بحنان اطلع يا حبيبي خد حمامك وناملك ساعه لحد لم احضر الاكل هيكون بابي وصل هو كمان
صعد الدرج بخطوات واسعه ودلف الي غرفته جلس خلف مكتبه يشعر بغصه داخل ه زفر بضيق ثم فتح درج مكتبه ليخرج الدفتر الذي يحتوي علي اسراره فهو صديقه الوحيد الذي يحكي له دون قيود او خجل او الخۏف من افشاء سره ...
التقط القلم ثم فتح الدفتر ليفرغ ما بداخله من مشاعر ..
حين إعتدتك أحببت الحياة باتت الأيام جميلة وأصبحت ابحث عن الغد بقلب شغوف وروح تهوى لقاءك .
منذ أن إعتدتك صارت للسعادة مستقر لقلبي والطمأنينة توأم روحي أحببت الدنيا منك وأحببت التفاصيل التي تسكنيها .
أحبك حتى لو ظننت أن الحب إنقرض ولو صړخ العالم أجمع أن الحب ماټ....
أحبك رغم كل الظروف ورغم كل هذا العالم أحبك بحجم هذا الإعتياد والطمأنينة التي سكنتني منك 
هناك كلمات بين السطور كتبتها من اجلك نتجاهل فهمها لأنها تؤلمنا ليس كل ما نشعر به نستطيع أن نعبر عنه . ليتكي تقراءيها لتعلمي ما يخفيه قلبي ولا يستطيع لساني البوح به ..
ا ذلك الحلم الذي يراودني كثيرا داخل احلامي واعلم في الحقيقه انه وهم اهرب منه ب واقع اعيشه مع خيلاتي فقط 
اغلق الدفتر ثم دسه كما كان وتوجهه الي المرحاض لينعش ه تحت ال البارد عله يخمد نارين الشوق التي تحرقه من الداخل ..
ظل صامته طوال الطريق ولم تجيب علي جميع التسألات التي يطرحها عابد كانت بعالم اخر ترفض الفصح عنه تكبت مشاعرها داخلها الي ان شعر بنفاذ صبره فصمت هو الاخر واكمل قيادته من اجل التوجهه الي منزلهما...
اما عن زياد وابنته اصطحبها في نزه علي النيل احتضنها من كتفها وسار بها علي كرنيش النيل شعرت بالامان بقرب والدها همس زياد بحب وهو يشدد علي كتف ابنته 
اللي يشوفنا دلوقتي يحسدني عليكي ثم استطرد قائلا بضخكه خفيفه هيقولو شوفو الراجل العجوز ده عايش مراهقه متأخره مع واحده قد بناته ههههه
ابتسمت برقه ثم وضعت راسها اعلي ه بس بابي مش عجوز بابي احسن من اي شاب
ربت علي ظهرها بحنو ثم همس بمرح طب ابعدي بقي شكلنا مش لطيف مع بعض
علت ضحكتها وهي تبتعد عن ه لينظر لتلك الضحكه بسعاده ثم همس بجديه 
صحيح شايف ضحكتك اللي بتسعدني بس حاسس انها وراها حزن ممكن تقولي لبابي سر حزنك مين وليه بعدتي عن ي اوي كده ليه بقالك فتره متغيره ومابقتيش تحكيلي زي الاول هل ده تقصير مني ولا ايه السبب بالظبط
نكست بوجهها ارضا وهمست بصوت خاڤت كساه الحزن كنت مغفله
احتضن وجنتيها بين راحه يديه ونظر لمقلتيها البندقيه بتمعن ليبحر في بريقها الحزين وهتف بجديه عينك تفضل مرفوعه لفوق ماتنزلش الارض طول ماانا جنبك هفضل لاخر نفس في عمري ضهرك وسندك وحماتك ولو الدنيا كلها جت عليكي عمر قلبي ماهيكون ضدك انتي حته من روحي ودمي انتي الحياه اللي متمسك بيها عشانك انتي املي في بكره امانك وسكنك هو انا جوه ي
عانقته بقوه وعيناها تذفر الدموع وتهمس بصوت مبحوح مغلفه عشان حبيت شخص مش ليه ولا عمره فكر فيه هو كل حياتي وانا بالنسباله سراب مالوش وجود اصلا مش حاسس بيه يا بابي
شعر بغصه تعتصر قلبه وهي تتفوه بتلك الكلمات تنهد بقوه وهو يربت علي ظهرها برفق مافيش حد في الدنيا يستاهل دموعك تنزل عشانه ولا تقللي من نفسك ولا كرامتك عشان احساس الشخص اللي مايشوفكيش ولا يحس بيكي مايستهلش تضيعي من وقتك وتفكري فيه ولا يتمسح من قلبك دون رجوع اللي يستنزف كل قوتك ويفقدك الثقه في نفسك مايستهلش حبك مافيش حب بيتبني من طرف واحد اي كان اللي بتمري بيه ماينفعش تقولي علي نفسك مغفله المغفل الحقيفي اللي مش حاسس بحب بنوته زيك طبيعي انك تحبي وتنحبي كمان بس مش طبيعي خالص تضحي بكرامتك وتقللي من نفسك عشان الحب الحب اللي بجد هو اللي يغليكي في عنيه وقدام العالم كله الحب بيقوي مش بيضعف ولا يجرح ويذل يمكن مشاعرك
دلوقتي
مع شخص غلط ماحدش عالم بكره فيه ايه قلبك لسه بيدق وهيحب وهيختار الشخص اللي يستحق الحب ده ماكنتش اعرف انك كبرتي اوي كده وكمان قلبك بدء يدق بس مشاعر الحب مشاعر جميله وان شاء الله هتعشيها مع نصك التاني اللي يكملك .
كفكفت دموعها ثم نظرت لوالدها ف انا اسفه بجد ان بعدت عن حضرتك صدقني يا بابي كان ڠصب عني حاجات جوايا بتحصلي غريبه خلتني اتصرف بطيش ومافكرش في اي حاجه كان الحب ده كان عامي عنيه عن حاجات كتير ارجوك ماتزعلش مني انا بجد اسفه اوي علي اي لحظه قلل سببتها لحضرتك ولمامي 
ارتسمت ابتسامته وحاوطها بذراعيه من كتفها ليسير بها الي حيث السياره وهو يهمس بصوت دافئ حبيبه ابوها صعب ازعل منها بس الاصعب بجد هو كان تغيرك المفاجئ وبعدك عني وعن والدتك بس مبسوط بانك جنبي دلوقتي وفي ي ولازم تعرفي ان مافيش اغلي منك ومن مامي في حياتي اه عمك نديم صديق عمري كله وليه معزه خاصه في قلبي بس ده بعيدا عن مكانتك في قلبي وفي حياتي كلها لازم تفهمي ان الصداقه اللي بينا حاجه قويه صعب تتهز الصديق الحقيقي اللي بيقاسمك حزنك وهمك قبل فرحك نتشارك كل حاجه سوا نحس ببعض ونخاف علي بعض انا ونديم مش شخصين لا شخص واحد عافرنا كتير زمان ولسه بنعافر عشانكم لحد دلوقتي .
تنهدت بضيق واختفت ابتسامتها ووجدت نفسها تخبره بكل ماتحمله في قلبها من بغضاء اتجاه ليلى ابنته صديقه جحظت عيناه بعدم تصديق وهو يتسأل بدهشه ليه كل ده هي عملت ليكي ايه انا معرفوش 
مابحبهاش عشان الشخص اللي حبيته حبها هي فضلها عني شافها هي وقلبه دق ليها زغم انها عمرها ماحست بيه وساب اللي بتحبه هو الحب اعمى اوي لدرجادي .
تسأل بجديه ومين الشخص ده بقى 
ابتلعت ريقها بتوتر ثم همست بتردد مراد بيحبها وانا بحبه وزي ماهو مش حاسس بمشاعري ليلى كمان مش حاسه بيه ولا شيفاه غير مجرد أخ وصديق الطفوله .
زفر انفاسه بهدوء ثم فتح لها باب السياره لتستقل بمقعدها ثم دار حول السياره ليتوجه الي الباب الاخر ثم استقل بمقعده امام محرك المقود وقبل ان ينطلق في طريقه نظر لابنته عده ثواني ثم هتف بحنو اوعدك عمري ماهخذلك ولا هجرحك باي تصرف مش هطلب منك تقربي من ليلى مدام وجودها هيألمك بس محتاج منك وعد انك تبعدي عن التفكير في مراد نهائي وتفكري بس في مستقبلك وحياتك عارف ان اللي بطلبه صعب بس تقدري عليه هياخد منك وقت تتجاوزي مرحله التخلص من حبه بس عاوزك تكوني قويه وتفكري دايما ان قلبه مافهوش مكان ليكي وان الحب من طرف واحد محكوم عليه بالفشل بس لازم تتجاوزي المشاعر دي عشان مش بتدمري ولا بتاذي غيرك انتي وانا مااقدرش اشوفك بتدمري نفسك باباكي دايما في ضهرك 
هزت راسها بالايجاب ثم همست موضحا عن علاقتها ابقه ب ليلى بابي انا عمري ماكرهت ليلى بس ڠصب عني مابقتش احب وجودها 
نظر لها بتفهم عارفه ليه عشان وجود مراد بينكم عارفه وقت ايه هترجعي علاقه ب ليلى زي الاول لما تتعافي من حب مراد ويخرج من قلبك ساعتها بس هتشوفيها اختك وصديقك زي زمان ماتستعجليش الوقت كل شيء بأوان ...
داخل فيلا نديم الصيرفي جلسوا جميعهم بحديقه الفيلا لكي تسترد فيروز انفاسها ثم نهض نديم عن مقعده وهم بحملها بين ذراعيه ودلف بها لداخل ثم صعد بها الي حيث غرفته وضعها برفق داخل فراشها وظل جانبها يتنفس بهدوء مازال غير مستوعبأ لوجودها امامه اقترب منها يعانقها بقوه وهو يردد داخله ويناجي ربه بان يحفظها وتظل بحياته فهو لم يتحمل فراقها بعد .....
كانت شارده لم تشعر بمن حولها ولا تستمع لتلك الهمهات الجانبيه التي تحدث بينهم .
هتف عبدالله وهو ينظر لعابد بجديه مالها ساكته كده من ساعات مارجعتو وكانها مش معانا خالص
هز عابد كتفيه وحياتك مااعرف .
حاول احمد اخراجها من تلك الحاله واراد ان تشاركه
 

تم نسخ الرابط