رواية موج البحر (كامله)بقلم مجهول
المحتويات
مسك إيديها الأتنين و رفعهم علي بوقه و باسهم حرام برضو بس ما علينا يله
أروي كانت واقف و بحر جامد بدموع و فرحة و كذلك عمر حضڼ أخوه و أتنفس براحة و إبتسامة أروي عيونها
جت علي كل الي واقفين كلهم كانوا موجودين بحر محمد علي مازن مراد عمرو ما عدا زين قلقت و قلقها دا كان طبيعي جدآ لإنه شخص هي عرفاه
بحر بإبتسامة مبينه سنانه الله يسلمك أنتو كويسيين كلكوا
عمر بإبتسامة أحنا بقينا كويسيين لما شوفناك رجعت يله نروح علي البيت عشان بابا و ماما و جدو مستنيينك علي ڼار
العميد بفرحة و وقف قدام الفريق كله حمد لله على سلامتكوا كلكوا
الفريق كله بإبتسامة الله يسلمك يا سيادة العميد
الفريق أبتسم إبتسامة واسعة جميلة و رفعوا عيونهم علي علم مصر الي كان مرفوع و بيرفرف من الهوا و أدوله التحية العسكرية بإبتسامة و بعد كده نزلوا إيديهم من التحية و بصوا للعميد و كان بحر لسه هيتكلم لاكن أروي نطقت الأول و قالت أومال فين زين يا بحر
علي لاء يا سيادة العميد مش هينفع نسيبه لوحده في وقت زي دا زين هيعمل العملية إنهارده ف أحنا هنغير هدومنا و هنروحله كلنا
يدوبك غيروا هدومهم و راحوا المستشفي كان زين دخل العمليات خلاص بحر كان قاعد بيفكر في كل الي مازن قاله إن زين ممكن ميقدرش يرجع الشغل تاني الكل كان قاعد علي أعصابه حتي أروي عدي ساعة و أتنين و تلاتة و أربعة و خمسة و زين كان لسه في العمليات لحد ما الدكتور خرج بعد الساعة السادسة و بحر أول واحد قام و راحله و قاله العملية نجحت صح
أروي قالت بخضة اي دا ليه مش حضرتك قولت إنها نجحت
الدكتور للأسف صابت أوتار و أعصاب الرجل بطريقة جامدة و هتسبله أثر في رجله و لولا مازن خرج من رجله زين مكنش هيقدر يقف علي رجله تاني زين مش هيبقي عاجز و هيمشي و هيتحرك زينا عادي و هيكون ماشي بطبيعة جدآ لاكن الإصابة هتكون في رجله من جوا و إصابة زي دي هتخليه غير مؤهل إنه يطلع مهمات حربية العسكري أو الظابط الي بيطلع مهمة مينفعش يكون فيه خدش بسيط حتي عشان لا هو يتضر و لا يضر صحابه و زين لو طلع مهمات بحالته دي مش هيقدر يتحرك التحركات العسكرية
العميد بحزن طب دي حالة مؤقتة و لا دايمة يا دكتور
الدكتور بأسف للأسف يا سيادة العميد هتبقي دايمة أحنا نحمد ربنا إنها مسببتش شلل لرجله لو كانت فضلت في رجله فترة طويلة كان الموضوع هيبقي أصعب من كده بكتير كان هيبقي شلل
علي أتنهد بحزن و قال ماشي يا دكتور شكرا تعبناك معانا
الدكتور بإبتسامة شكرآ اي يا حضرة الظابط دا واجبي و كفاية الي أنتو عملتوه عشانا ربنا يبارك فيكوا يارب
محمد بإبتسامة أنتو كمان يا دكتور بتتعبوا كتير عشانا لولاكوا كنا هنفضل متصابيين طول عمرنا و محدش هينقذنا و ھنموت من أقل إصابة
الدكتور حضڼ محمد بإبتسامة و محمد بادله و بعد كده سابهم و مشي
العميد بتنهد أنا مش عارف هنقول لزين ازاي ! زين ھيتدمر
بحر بدموع و حزن يفوق بس و بعد كده يحلها ربنا
عدي يوم و نص و زين مكنش لسه فاق لاكن فاق تماما بعديها و كان حاسس پألم بسيط لإن مفعول البنج موجود لسه و الفريق كله دخل و العميد كان معاهم أما مليكة و ديما و أروي و عائشة بحر قالهم ميدخلوش دلوقتي قعدوا كلهم جنب زين بإبتسامة
بحر بإبتسامة حمد لله على سلامتك
زين بتعب نسبي و إبتسامة الله يسلمك يا بحر
العميد بإبتسامة مش قادر أوصفلك فرحتي بيكوا يا زين
زين بإبتسامة الحمد لله يا سيادة العميد كمل بتساؤل الإصابة وضعها اي يعني الدكتور قالكوا اي
محمد
بحر بعدين طيب قوم أنت بس بالسلامة الأول
زين بعدين اي !!!! ما أنا كويس اهو و بتكلم معاكوا ما تقولي قالكوا اي
العميد بهدوء بص يا زين عارف إن الي هقوله دا هيبقي صعب عليك لاكن أنت قوي و هتتقبل الي هقوله الإصابة الي في رجلك كانت خطېرة و ضرت الأوتار و الأعصاب الي في رجلك اليمين
في مكان و بسبب الإصابة دي أنت مش هتقدر تقوم بوظيفتك تاني يعني مش هينفع تقوم بمهمات حربية أو تطلع أي مهمة تخص الجيش
زين پصدمة و دموع يعني اي الكلام دا !!!! وجه نظرته لبحر يعني اي يا بحر فهمني !!! يعني أنا هبقي عاجز و مش هقف علي رجلي تاني !!!
بحر لاء لاء و الله مش كده أنت هتقف علي رجلك تاني و هتمشي عادي بس بس مش هتقدر تحارب تاني
زين أتعصب عصبية چنونية لدرجة إنهم خافوا ليحصله حاجة من العصبية دي زي مثلا سكتة قلبية أو جلطة أتعصب و إنفعل جامد أوي بدموع و كان بيحاول يقوم من علي السرير يعني اي مش هحارب تاني يعني اييييييييي !!! يعني اي هقعد في البيت و مش هطلع مهمات و أقوم بدوري تجاه بلدي و شعبي تاني !!!! أنتو أتجننتواااااا !!!!
بحر ماسكة هو و محمد و بحر حاول يهديه و قال طيب أهدي يا زين و الله و كل حاجة ليها حل أهدي بس عشان خاطري
زين بنفس وضعه أهدي ايييييييي !!!! كمل بعياط و عصبية أنت عارف يعني اي ظابط يقعد في بيته !!!!!! عارف يعني اي ظابط كل حياته مهمات و حروب و فجأة هيقعد في بيته عاجز عشان !!!!! يعني أنتو هتكونوا في مهمات و بتحاربوا و طالع عين أهاليكوا و بتتصابوا و پتموتوا و أنا هبقي قاعد في بيتي بتفرج علي التليفزيون أنت متخيااااال !!!
مازن شاف حالة زين الي هو ذات نفسه كان مخضوض منها زين وشه بقا أحمر زي الډم من العصبية و مش مبطل عياط و هو متعصب و منفعل و عاوز يقوم بأي طريقة زين كان عمال يعمل حركات مفاجأة و تلقائية بجمسه عشان يفلت من إيد محمد و بحر و لدرجة إن الدور الي فيه كله طلع من أوضه و بيسأل الصوت دا جاي منيين مازن راح للدكتور بسرعة و قاله علي الي بيحصل و إنه لازم يجي عشان يدي ل زين حقنة مهدأ تنيمه علي و العميد متابعين الموقف بدموع و ساكتين و كذلك مراد و عمرو
الدكتور دخل بعد دقيقتين و راح ناحية زين هو و الممرض زين عصبيته ذادت و زق الدكتور و عمال يزعق فيهم كلهم لحد ما مسكوه و أتمكنوا من ماسكته و الدكتور أداله الحقنة زين ما زال كان عمال يعيط و لاكن عصبيته بدأت تهدي بالتدريج بدون إرادته و جسمه بدأ يهدي و كان بينام لاكن كان لسه بعيط و قال كان أهون عليا أموت و لا إني أبقي عاجز عن شغلي يا بحر يارتني كنت مت من
بحر ماسكة جامد و دموعه نازلة في صمت لحد ما زين بدأ جسمه يسيب خالص و ينام و غمض عيونه بتعب و نام بحر قعد جانبه و ميل علي راس زين باسها و هو بيعيط
العميد جاله إستدعاء من رتبة أعلي منه ف أضطر إنه يمشي و يسبهم و قالهم إنه راجع تاني أما مازن عمته كانت تعبانة أوي و أهله كلموه قالوله يجي عشان هيروحوا ليها ف سابهم و مشي و هيرجع ليهم تاني مراد و عمرو مكنوش لسه شافوا أهلهم خالص ف روحوا ليهم و هيبقوا يرجعوا لزين تاني يوم أما علي ف كان حفلة التكريم بتاعت ابنه في النادي هتبدأ ف أضطر يروح لأبنه و مراته و هيبقي يرجع بردو متبقاش غير مليكة و بحر و محمد و ديما و أروي مع زين في الأوضة و الأوضة كانت كبيرة أما أهل زين تعبوا جامد معاه دا غير التعب النفسي ف كانوا نايميين في أوضة جانبه كل دا و زين لسه نايم جه الليل و مليكة روحت عشان مالك و إسلام كانوا عمالين يعيطوا أما ديما ف محمد روحها عشان متتأخرش علي بيت أهلها أكتر من كده و قال لبحر إنه هيروحها و هيرجع تاني و متبقاش في الأوضة غير بحر و أروي و زين كان نايم قدامهم
بحر بتعب لو عاوزة تروحي يا أروي روحي أنتي أنا قاعد معاه و كده كده محمد جاي
أروي بدموع لاء طبعآ يا بحر مش هروح زين مسبنيش لحظة واحدة بس و أنا تعبانة أنت الي شكلك تعبان روح أرتاح أنت
بحر برفعة حاجب و إبتسامة و أسيبك معاه لوحدك بصفتك مين بالنسبة له !!
أروي بدموع
بحر ريح ضهره علي الكنبة و غمض عيونه بتعب و حط دراعه علي عيونه و قال نامي يا أروي و لا شوفي هتعملي اي يله
بحر راح في النوم بعد دقيقة من تعبه و إرهاقه أما أروي كانت قاعدة و باصه لزين بدموع و بتفتكر كلامه الي كان بيشجعها بيه و وقفته جانبها لاكن فجأة إسلام جه في دماغها
راحت دموعها نزلت في صمت و بعدت بعيونها عن زين بعد تلت ساعات أروي مكنتش لسه نامت و محمد جه خبط علي الباب و دخل بهدوء
متابعة القراءة