رواية اهابه (الجزء الثاني والاخير) بقلم عزيز عباس
المحتويات
ولا أطيقكش أنت فااااهم أنت تحترم نفسك معايا خالص ومتفتكرش أني في يوم هحن ليك هي كلها كام شهر و أمهد لبابا أني أحنا مش متفقين وساعتها كل واحد يروح لحاله
ثم التقطت وسادة وغطاء و أسترسلت
و دلوقتي تتفضل تروح تشوفلك مكان تاني تنام فيه قالتها وهي تقفز ذلك الغطاء والوسادة في وجهه پغضب وغل
كان نفسي أحب وأتجوز اللي بحبه كانت أحلامي بسيطة بيت صغير يجمعني بحبيبي وبطلي زي ما بقرأ في الروايات ثم أسترسلت بسخرية لاذعة
أصابته غصة في حلقه وشعر
بحزنها
أنا أسف والله العظيم يا سلمي أنا مش وحش و وعد مني اللي أنتي عايزاه هعمله أقولك أعتبري اني أحنا أصدقاء بس بلاش تبص لي علي أني شيطان
الفترة اللي أنت بتقولي عليها دي نعتبرها هدنة بينا
في ڤيلا سعيد منصور
كانت حالة من الڠضب والعصبية تتمالك من شريف وزوجته منيرة التي أمجد بعد أطلاق سراحه
ليقول شريف پغضب
أدي اللي خدناه من بنت حازم أبن اضرب من الھمجي اللي أقتحم علينا الڤيلا ومش بس كدا لا ده أتقبض عليه وهددونا كمان
أسمع يا عمي أنا كدا سكت كتير بس البت اللي اسمها ديمة دي ملهاش ورث و الفلوس دي أحنا عملناها بمجهودنا
كان سعيد يستمع الي غضبهم بهدوء ما قبل العاصفة
ليسترسل شريف بعصبية
والله ما تطول مليم ومحدش يعرف أنا بجيب الفلوس دي أزاي
رد أمجد محاول تخفيف جو التوتر
أهدي يا بابا خلاص يا ماما بلاش نتكلم في الموضوع ده دلوقتي
سيبهم يا أمجد يطلعوا كل اللي في قلوبهم
ثم أستطرد وهو ينظر الي منيرة قائلا بعصبية
الفلوس اللي معاكم دي عملتوها من رأس مالي ولا نسيتي يا منيرة ولا نسيت يا شريف
رد شريف بثروة ڠضب
خد رأس مالك يا بابا عايز توراث بنت لا تنتمي لينا أصلا ولا بتحبنا وتديها تعبنا وشقنا
رد سعيد بصرامة
ثم تركهم بثورتهم وتوجه الي غرفته
لتنظر منيرة الي زوجها وتقول پغضب وغل
أبوك ده شكله أتجنن
ثم تركتهم وصعدت الي غرفتها ولحق بيها شريف ليحاول تهدئتها
تاركين أمجد الذي تنهد بقلة حيلة واخرج هاتفه ليتصل علي معشقوته التي تخرجه من ذلك التوتر والحزن
أمجد!!! أنت مش بترد عليا ليه! حاولت أتصل كتير بس فونك كان غير متاح
تنهد بتعب وهو يجلس علي الاريكة ليقول
لو تعرفي محتاجلك أد ايه دلوقتي
ثم أسترسل پجنون
بقولك إيه بلغي أهلك أني عايز أجي أتقدملك وخدي لي معاد علشان أقابل باباكي
أتاه صوتها الممزوج بفرحة وهي تقول
بجد يا أمجد يعني هتجي تتقدم لي
بجد يا قلب أمجد وفي أقرب فرصة بس خدي لي معاد أنت من والدك وهتلاقني عندكم علي طول ما أنا بقيت أثيرك يا قطتي المشاكسة
أوك يا حبيبي هبلغهم
وأخذهم الحديث في مكلمة طويلة من الحب والغرام
ماذا سيحدث عند مقابلة إبن أخيه لحازم برائد الدالي وأبنه فهد الدالي
____________
في صباح يوم جديد في قصر الألفي كانوا جالسون علي مائدة الطعام ليتناولوا وجبة الافطار مصعب يترأس المائدة وعلي يمينه ماسة وعلي شماله مهاب وبجابنه لورا وعلي الجهة الاخري يترأس المائدة أسماعيل الألفي
لتقول ماسة بعد أن غمزها مهاب
كدا بقي مفضلش غير مهاب يا مصعب عايزين نخطب له
رد مصعب بهدوء وهو يقطع قطعة جبن بالشوكة والسکينة
والله يختار هو وأنا معنديش مانع أنا كمان عايز أفرح بيه
ردت ماسة سريعا
لا هو أختار خلاص وبنت إيه زي القمر بس مش عارفة ليه حاسة انها ملامحها مألوفة بالنسبة ليا
أستطرد مصعب بهدوءه الذي يزيد من وقاره
أكيد البنت اللي كانت معاك أمبارح مش كدا
قال
مهاب بخفوت
اوبس أنا شكلي كدا كنت متراقب ولا إيه
أبتسمت لورا عليه في حين استطرد هو قائلا
أحم أيوا يا بابا البنت كويسة وأنا مرتح لها و عايز أخطبها ده بعد أذنك طبعا
رد مصعب قائلا
ماشي خليها تأخد معاد من أهلها وبلغني بيه
تهلهل وجهه بالفرح في حين غمزته
ماسة وباركت له لورا وقال أسماعيل
أيوا كدا عايز أفرح بأحفادي وأبناء أحفادي
وعلي حين غرة سمعوا أصوات تأتي من الخارج فصوب الجميع أنظراه بذلك الاتجاه ليتافجوا بدخول ليث وديمة ومن خلفهم ياسين و سلمي
ماسة بتعجب ودهشة
إيه يا ولاد أنتوا جيتوا ليه!!!!!
ديمة منها وهي تقول
وحشتيني يا ماما أوي أوي ثم دارت علي الجميع تقلبهم بسعادة فتلك هي عائلتها التي تشعر بالأمان معاها والسبب في سعادتها هو الليث
لتقول لورا بمزاح
هو الجواز وحش كدا ولحقتوا تزهقوا من بعض وترجعولنا تاني ده أنتوا ملحقتوش توحشونا والله
ليسترسل مهاب مكمل بنفس المزاح
بابا أنا رجعت في كلامي مش عايز اتجوز
ضحك الجميع وجلسوا علي المائدة
استطرد ليث
لا يا خفيف أنا لو عليا عايز أخد ديمة وأطير برا البلد قد سنتين تلاتة كدا بس حكم القوي بقي سيادة اللواء فياض هادم اللذات ومفرق الجماعات قالي أخرك النهاردة علشان هنبتدي الجد من بكرا عندنا مهمة
أجتحت ديمة حمرة الخجل من حديث ليث
في حين قالت ماسة وهي تنظر الي ياسين و سلمي
طب هما عندهم مهمة أنتوا بقي جيتوا ليه!!!
نظر ياسين الي سلمي التي خجلت من نظرات ماسة المتعجبة
ليستطرد ياسين بتروي
أصل سلمي عندها أمتحانات مهمة يا ماما فأنا قولتها نأجل شهر العسل بعد ما نخلص أنا وهي علشان نكون علي راحتنا
قال مصعب الذي فهم سبب رجوعهم
سيبي الأولاد علي راحتهم يا ماسة هما حرين
أستطردت ماسة بزعل
أنا مش قصدي ادخل يا مصعب وعلي العموم هما حرين عن أذنكم ثم غادرت المائدة وقد ترقرق الدمع في عينيها نادها الجميع ولكن دون جدوى ليشير لهم مصعب وهو يقف ويتجه وراها ليراضيها
وقفت لورا هي الأخري وهي تقول
أنا أتاخرت علي الجامعة يلا باي حياها الجميع وغادرت متجها الي الخارج
اما سلمي قالت بحرج
أنا أسفة لو أتسببت في مشكلة
قال أسماعيل بود
ولا يهمك يا حبيبتي وبعدين شوية كدا وهتلاقي طنطك ماسة نازلة وبتضحك وكأن مفيش حاجه ماسة مفيش أطيب من قلبها
نظر لها ياسين تأكيدا علي حديث جده في حين قامت هي وقالت بأحترام
عن أذن حضرتك يا جدو أسماعيل ثم نظرت لياسين وقالت بحرج
ممكن أعرف فين أوضتنا نعم هي رافضت أن ترى أي شيء قبل الزوج ولا حتي أن تختار أي قطعة أثاث علي أعتقاد أن هذا ليس بيتها بل هي ضيفة لبعض الشهور
وقف ياسين وأماء لها وأستئذانا وصعد الي حجرتهما
وأستطرد مهاب وهو يلتقطت زتونة ليضعها في فمه
أنا كمان خااالع ثم مشي وهو يدندن
أول مرة تحب يا قلبي وأول يوم أتهني
فرمقه ليث ثم نظر لجده وقال بتعجب
هو الواد ده ماله!!! مش طبيعي
ضحك أسماعيل وهو يقول
أصل هنروح نخطب له عشان كدا فرحان
ثم استرسل قائلا
بس انا مبسوط أوي أن أخيرا شوفتكم مع بعض ثم أردف وهو ينظر الي ديمة
علي فكرة الواد ليث ده بيحبك من زمان وأنا الوحيد اللي فقسته
إبتسمت ديمة بخجل وهي تقول
طب مش كنت تقولي يا جدو ده أنا بردو حبيبتك كدا تخبي عليا ماشي يا سمعه زعلانة منك
أستطرد أسماعيل
ياريت كان ينفع علي الاقل مكنتش أشوفه
وهو بيتعذب
أستطرد ليث
خلاص بقي يا جدو بلاش فضايح
سرحت ديمة وهي تقول
يااااه قد كدا بتحبني يا ليث
هل شررة العشق أصابتها بسهامها المسمۏمة التي تتسلل الي ثناياها
خرجت لورا وكادت أن تستقل سيارتها ولكن وجدت قصي يستند علي سيارته ويرتدي نظارته الشمسية التي تزيد من وسامته لتجعل قلبها يخفق بشدة ولكنها أرتدت قناع البرود والتجاهل
لتسطرد
خير يا قصي أنت مستني حد ولا إيه!
رد بحب
مستنيك يا حبي هكون مستني مين!!!
في حين خرج مهاب وأشارا لهم وأستقل سيارته وهو مازال يدندن وذهب الي وجهته
هو ماله ده!!!قالها قصي وهو مدهوشا من حالة مهاب
ردت لورا
أصله بيحب ثم أسترسلت بخفوت
وهتعرف إيه أنت عن الحب ده أنت لوح علي رأي أنكل فياض
أستطرد قصي قائلا
تعالي أوصلك أنا فاضي النهاردة
ردت بمكر
اممممم أوكي بس أنا كنت هعدي علي أحمد عشان أوصله معايا عشان عربيته بايظة
رد بغيظ وغيرة
وعلي كدا أنكل مصعب وليث عارفين أنك بتوصلي زفت ده!!!
أستطردت بلا مبالاة
so what
أردف بغيظ أكبر
أنت في حاجة بينك وبينه
قالت ببرود
مش عارفة أكرر لسه نوع العلاقة أيه
أصطك علي أسنانه بغيرة ثم فتح ليها الباب وأسترسل بهدوء مصتنع يعكس داخله
أركبي عشان متتأخريش ثم أغلق الباب وهو يتمتم پغضب
ماشي خلينا نشوف سي زفت ده ونعلمه الادب ثم أستدار وأستقل سيارته وقاد متوجهان الي الجامعة
بعد مدة وصل مهاب الي المشفي ودخل مكتبه في حين جاءت رسيل لتتدرب هي الآخري معاهم في مشفي والدتها الدكتورة حياة دخلت مكتب مهاب وهي تقول
إيه يا هوبا واحشني يا راجل حتي
أمبارح في الفرح مشفتكش
ريسو حبيبة قلبي قالها مهاب في حين دخلت سجي وهي تقول
قطعت حديثها عندما أستمعت الي جملة حبيبة قلبي لتري رسيل بهيئتها الجميلة توتر مهاب وهو يقف وقالت سجي بارتباك
أسفة واضح أني جيت في وقت غير مناسب
قال مهاب سريعا وهو يتقدم اليه
لا يا سجي تعالي دي رسيل بنت خالتي ثم أسترسل وهو يضغط علي
الحروف
و زي أختي بالظبط
وقفت رسيل التي شعرت أن بينهما شىء لتقول وهي تمد يدها بالتحية
أذيك يا سجي أنت شغالة معنا هنا
أماءت لها سجي وبادلتها التحية ثم أسترسلت رسيل وهي تلتقط حقيبتها قائلة
ماشي يا هوبا أشوفك بعدين أكيد وشنا هيبقي في وش بعض بعد كدا أنهت جملتها وخرجت
في حين أصطكت سجي بغيرة ثم أردفت
عن أذنك يا هوبا كادت أن تذهب ولكن مانعها مهاب وهو يقف ويبتسم ويقول
ده أحنا بنغير أهو طب ليه التقل بقي يا جميل
أستطردت بإستنكار
أنا أغير!!!! لا طبعا
هز رأسه بمزاح وهو يقول
آه ما أنا عارف ثم أسترسل بمكر
علي العموم أنا كنت عايز أقولك أني نويت أخطب
لمع الدمع في عينيها وقالت بحزن
مبروك فرحت لحضرتك جدا عن أذنك
وقال بحب
حددي معاد مع والدك وبلغني بيه
فتحت ثغرها وهي تقول بعدم أستعاب
ليه أنت هتخطب مين
رد بمزاح
أكيد يعني مش هخطب الست الولدة يا سجي إيه الغباء ده!!!
إبتسمت بخجل وقالت
بس يا مهاب إيه اللي بتقوله ده
يعني هتأخدي معاد ولا اروح أخطب رسيل بنت خالتي
ردت بأستنكار
نعممممم والله أدبحك يا مهاب
رد قائلا بغمزة
يا واد أنت بس متنسيش اللي قولتلك يما هرجع في كلامي
أستطردت بخجل عندما تذكرت ما قاله لها بالامس
ثم تركته وذهبت بخطآ سريعة
ضحك وهو يري أختفها من أمامه ثم قال مناديا
خدي يا بت عندنا عملية
هل سوف يدوم هذا العشق أم سوف يحكم عليه بالأعدام
كانا يصعدان متجهان الي غرفتهم ليسمعا صوت ماسة وهي تضحك بشدة قائلا
خلاص بقي يا
متابعة القراءة