رواية الخيميائى (للكاتب باولو كويلو)
المحتويات
الخيميائي
مقدمة
تناول الخيميائي بيده كتابا كان قد أحضره أحد أفراد القافلة لم يكن للكتاب غلاف ولكنه استطاع على الرغم من ذلك التعرف على اسم الكاتب أوسكار وايلد وهو يقلب صفحاته وقع نظره على قصة كانت تتحدث عن نرجس لاشك أن الخيميائي يعرف أسطورة نرجس هذا الشاب الوسيم الذي يذهب كل يوم ليتأمل بهاءه المتميز على صفحة ماء البحيرة.
لكن الكاتب أوسكار لم ينه روايته بهذا الشكل بل قال أنه عند مۏت نرجس جاءت الإريادات آلهة الغابة إلى ضفة البحيرة العذبة المياه فوجدتها قد تحولت إلى زير من الدموع المرة فسألتها
أبكي نرجسا . اجابت البحيرة.
فعلقت الإريادات قائلة
ليس في هذا ما يدهشنا وعلى الرغم من أننا كنا دوما في إثره في الغابة فقد كنت الوحيدة التي تمكنت من تأمل حسنه عن كثب.
كان نرجس جميلا إذا
مكثت البحيرة صامتة للحظات ثم قالت
أنا أبكي نرجسا لكنني لم ألحظ من قط أنه كان جميلا إنما أبكيه لأنه في كل مرة انحنى فيها على ضفافي كنت أتمكن من أن أرى في عينيه انعكاسا لحسني.
الخيميائي
الفصل 1
كان يدعى سنتياغو.
كان النهار يتلاشى عندما وصل بقطيعه أمام كنيسة قديمه مهجورة سقفها قد انهار منذ زمن بعيد. وفي الموضع الذي كان يوجد فيه الموهف نمت شجرة جميز عملاقة.
قرر أن يقضي الليل في هذا المكان أدخل نعاجه من الباب المحطم ووضع بضع ألواح بطريقه بمنعها بها من الفرار أثناء الليل. لم يكن هناك ذئاب في تلك المنطقة فذات مرة هربت دابة فكلفه ذلك إضاعة نهار بكامله في البحث عن النعجة الفارة.
قبل أن يغرف في النوم أكثر فكر بأن عليه قراءة كتب أكبر وسيكرس لإنهائها وقتا أكبر وسوف يكون له منها وسادات أكثر راحة من أجل الليل.
عندما أفاق كانت العتمة لاتزال قائمة نظر إلى الأعلى فرأى النجوم تلمع من خلال السقف الذي انهار نصفه.
كنت أتمنى فعلا لو نمت لوقت أطول.
فقد رأي حلما إنه حلم الأسبوع الفائت ومن جديد أفاق قبل نهايته. نهض وشرب جرعة من الخمر ثم تناول عصاه وأخذ بإيقاظ نعاجه التي كانت ماتزال راقدة وقد لاحظ أن معظم البهائم تستعيد وعيها وتتخلص بسرعة من نعاسها ولما يسعد وعيه هو وكأنما هناك قدرة غريبة قد ربطت حياته بحياة تلك الأغنام والتي تطوف معه البلاد منذ عامين سعيا وراء الماء والكلأ.
كانت بعض النعاج تماطل بالاستيقاظ فكان يوقظها واحدة إثر أخرى بعصاه مناديا كل نعجة منها باسمها فقد كان مقتنعا دائما بمقدرة النعاج على فهم مايقول وكان يقرأ لها مقاطع من بعض الكتب أو يتحدث إليها عن عزلة أو سرور راع بحياته في الريف ويفسر لها آخر المستجدات التي قد رآها في المدن التي اعتاد أن يمر بها.
مع ذلك منذ قبل يوم أمس لم يكن لديه عمليا موضوع محادثة آخر سوى تلك الشابة التي تسكن في المدينة التي سيصل إليها بعد أربعة أيام لم
يكن قد زارها إلا لمرة واحدة في
متابعة القراءة